جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قُلْ لِيْ
***
قُلْ لي بِرَبِّكَ كَيْفَ
عَلَّمْتَ الشُّعوبَ لِكَيْ تَثُورْ
كَيْفَ أَتْقَنْتَ الصُّمُودَ
تُحَاوِرُ المَوْتَ الذَّيْ
قَدْ جَاءَ يَتْلُو تَراتِيْلَ القُبُورْ
بَيْنَ زَخَّاتِ الرَّصاصِ مُلَطَّخَاً
مِنْ بَيْنِ أَحْجَارِ القَداسَةِ
ثارَ لِكَيْ تَثُوُرْ
تَرْتَديْ العَزْمَ وَتَسْمُو
تَنْظُرُ المِعْرَاجَ فِيْ وَقْتٍ
أَبَتِ الكرامَةُ رَسْمَهَا
أَبَتِ الشُّعوبُ بِأَنْ
تُغَازِلُهَا الثُّغُورْ
***
قُلْ ليْ بِرَبِّكَ هَلْ يَكُونُ الصَّمْتُ
عُنْوانَاً أَوْلا يَكُونْ
كَيْفَ الطَّريْقُ إلى الكَرامَةِ
يَعْشَقُهَا الخَؤونْ
بَعْدَ أَنْ دَاسَ الإمارَةَ
أَخْرَقٌ حَتَّى يَكُونْ
تِلْكَ أَشباهُ الرِّجالِ وَحَالُهُمْ
يَرْثِيْ لحِالِهُمْ الجُنُونْ
تَرثِيْ لحِالِهُم المَنُونْ
***
قُلْ لي بِرَبِّكَ كَيْفَ أَدْمَنْتَ الوَفاءْ
وَكَتَبْتَ عُنوانَ البُطولَةِ فَوْقَ
طَيَّاتِ السَّماءْ .
وَمُخَنَّثٌ يَأْبَى الحَديثَ
عَن البُطولَةِ والنَّقاءْ
تِلْكَ الحُثالَةُ أَقْسَمَتْ
أَنْ لَيْسَ في القاموسِ إلا
عِباراتِ الثَّنَاءْ
لَيْسَ الوصولُ إلى الهَوَى
إلاَّ إذا
أَدْمَنْتَ في القَلْبِ
حُبَّاً للرِّياءْ
***
قُلْ لي بِرَبَّكَ كَيْفَ عَانَقْتَ الهِمَمْ
بِمُقَدَّمِ السَّاحاتِ تَنْتَظِرُ الِحِمَمْ
وَتَرَكْتَ رَغْدَ العَيْشَ
للأَوْغادْ
تَصْحَبُهُ القَدَمْ
أوما عَلِمْتَ بأنَّهَا
سِفْرُ الخُلودُ عَلى
تِلْكَ الجِبَاهِ
عَلى الوُجُوهِ
تَلفِظُهَا الأُمَمْ
***
اصْعَدْ إلى العَلياءَ يَصْحَبُكَ الخُلودْ
ما كُنْتَ إلا شَاهِدَاً
بَلْ شَهيدَ القُدْسِ
في زَمَنِ الجُحُوُدْ
اصْعَدْ إلى العَليَاءِ يَغْبِطُكَ الصُّعوُدْ
يا مَنْ رَسَمْتَ عَلى الجِبَاهِ
قَصائِدَاً
تَرْثِيْ العُروُبَةَ
كُلَّ الحانِ الصُّدُودْ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية