دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

قصيدة .. ولقاء 
_________________
.
يَا منْ تُقامرُ بِالحَواسِ وَتَشتكي 
مـــرَّ الفرَاق لِما تَركتِ مَدينتي 
.
إنْ كان ظنُّك قَد أبَـــــــان تيقُّنا 
أنِّي الَّذى هَجَرَ الودادَ ومهجتي 
.
تفديكِ رَوحِي وَالحياةُ وَهبتها 
كلفا لصبٍّ والمُــوقِّع نَبْضتي 
.
أفْدِي عيونَكِ والضِياء بِجَمرةٍ 
وَسَّدتها صَدرِي وَتَشهَدُ مُقلتي 
.
أنْتِ الوَحِيدَةُ يَا لِقــــــــاءً مَا أتى 
دَرْبِي لكِي تَرقَى شَفَاهِي بَسمَتي 
.
قَدْ كُنتُ رَوحك فِي لِقــاءٍ ضَمَّنا 
طُوفَانُ يَهْذي فِيهِ صَدْر مُحِبَّتي 
.
فِلِمَا تَركتِ الدارَ قُــولي وَاشهَدِي 
يَا مَنْ بِهَا هَامَت حُروفِي أَمِيْرتي 
.
** 
يا مهرةً يهــــواكِ قلبي والصور // رسمت جمــالا في خيالي واستقر 
.
عطـــر الأنوثة في غصونك فارهٌ // واللثم من ثغـــرٍ يزول به الضرر 
.
دعني أجوب الغصن في كف النوى // علِّــي أنــالُ البُرء منك وأنهمر 
.
فــوق السحاب عناق خلدى والمنى // منكِ العناق يجيء هطلا كالمطر 
.
طـــوفان عشقك و(اللقا) معشوقتي // في نبض قلب أو عروق للسطر 
.
إقـــرأْ كتاب العاشقين ولــي تَرى // ألفــًا مِن الأبـــواب حُبلى بالدرر 
.
قلبي يَـــــدقُّ مَحنَّة وإلي اللُّقـــى // طُـــوفان شـــوقكِ قَدْ تحدَّى للخطر 
.
فمتى كفوفكِ فـي كفــــوفِي تبتهل // ولحون صوتك في شغافي تستعر 
.
ولهيب أنفـــــاسٍ يطــوّقُ مُهجتي // فتغِيبُ أحــزاني وفــرحي يزدهر 
.
كالبـــــدر أنت بل يَغَـــار بمقدمك // زاهي النجوم بِبَسمةٍ يخبو القمر 
.
شَمسُ الدُّنا مني دنت فـي ناظرك // أنت الضياء لظلم ليل والعمـــر 
.
هيَّا بأمـــر العشق قودي خطوتي // نحـــو الخلود بنبض قلبك والقدر 
.
أنتِ الَّتي يهــــواهك قلبي لم يزل // رهن اللقـــاء يقيم عشقك للسحر 
.
*** 
فِيْها عُيُونُكِ ذَا الجَوَى عَلِقٌ بِهَا 
وَبِقَلبِ قَلْبِي كُلُّ شَــــوْقٍ مَاكث 
*
أَنْتِ الحَبِيبَةُ أنْتِ سِـرُّ شَقَاوتِي 
أنْتِ السَّعَادةُ والرَّشــاد العَابثُ 
*
فِي كُلِّ أطْرَافِ الوِصَالِ حَبيسَةٌ 
رًوحِي الَّتِي عَهِــدَتْ بِألّا تَحْنِث 

أفَلا نَظَرتِ لِبْعضِ أَطْراف المَدى 
هَل غابَ طَيفِي أمْ لِنَحــوكِ لاهِث 
*
إنْ كَانَ عِشْقكِ فِي الحَقِيقةِ قاتِلي 
طُـــوفَان شَـــــوقي للمَنِيَّةِ يَلبث 
*
يَا من تَــــــوَلَّدَ حبُّها بِحُشَاشَتي 
كَالطِفلِ قَالتْ ذِي الحَياة الباثِث
*
إنِّي بِغَيركِ لـــــنْ أُقِيمَ مَدِينتي 
والنَّبضُ يَأبَى أن يَنَالهُ مَبعَث 

فخذي يَديه الطِفْل كوني أمَّه 
فالنَّبضُ فِي يُتم أتاك محدّث 
#طوفان
__________________ 
بقلمي / محمد عسكر

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

559,405