دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

ميلاد أمة
رَأَيْتُ سماءَنا لما تَجــــــــــــــــــــــــــــــلَّتْ
بِذِكْرِ مُحمدٍ عَمَّ الضِّيــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
أَنارَ الكونَ والثقلين لمَــــــــــــــــــــــــــــــا
غدا ذِكْرُ الحبيبِ بها وِضـــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
وفي قَلْبِ السَّماءِ رَقَى بِنُــــــــــــــــــــــــورٍ
ونورُ الله شاركَهُ البهـــــــــــــــــــــــــــــاءُ 
*** 
يُجَمِّلُهُ مَعَ الأخلاقِ صِـــــــــــــــــــــــــــدْقٌ
فَسادَ العَدْلُ وانْبَثَقَ الرَّجـــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
كأَنَّ الكونَ يَعْبِقُ في أَريـــــــــــــــــــــــــجٍ
به الجوزاءُ تَفْخَرُ والثَّنــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
وَقَدْ لَبِسَتْ وَمِنْ حُلَلٍ أَفَاضَــــــــــــــــــــتْ
يُجَمِّلُهَا وَيَغْبِطُهَا الهَنـــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
تَطاوَلَتِ السماءُ بِنَــــــــــــــــــــــــــا فَغَنَّتْ
رُبوعُ الأرضِ عَانَقَها الوَفـــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
جِبَالُ الظُّلْمِ هَادَنَهَــــــــــــــــــــــــــا سُكوتٌ
كَمَا سُكنى القُبورِ بهم رِثـــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
وَسادَ الكونُ آمــــــــــــــــــــــــــــالٌ تَسامَتْ
وَشارَكهَا مَعَ الحُسنِ الرَّقـــــــــــــــــــــــــاءُ
***
وُلدتَ مُبرأً مِنْ كُـــــــــــــــــــــــــــــلِّ عَيْبٍ
كما شَمسُ النهارِ بها هِـــــــــــــــــــــــــداءُ
*** 
كَما شُهُبُ السماءِ عَلَتْ لِتَــــــــــــــــــــــرقَى
وَفي ظُلَمِ اللَّيالي بِها اقْتِـــــــــــــــــــــــــــداءُ
*** 
كَما يَعلُو وبالأسحارِ نَجْــــــــــــــــــــــــــــمٌ
وَيَرقَى النَّجْمُ إنْ ضاقَ الفَضـــــــــــــــــــاءُ
***
كَما عَبَقُ الزهورِ هَــــــــــــــــــوى انتشاراً
مَعَ الطَّلِّ الهَمِيِّ له نِــــــــــــــــــــــــــــــداءُ
***
فَذِكْرُكَ فاحَ والأكوانُ وَلهَــــــــــــــــــــــــى
وَرَسْمكَ في السماء له اعتـــــــــــــــــــلاءُ
*** 
أَتَيْتَ بكلِّ ما نرجو وإنـــــــــــــــــــــــــــــا
بغير الدين هملٌ بل رِعـــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
رسولَ الله لَستُ اليــــــــــــــــــــــــــــومَ إلا
بِمَدحِكَ تائبٌ عَزَّ الرَّجـــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
ولستُ بشاعرٍ فَذٍّ لأرقــــــــــــــــــــــــــــــى
بما تَسْمُو وأنت به حَفـــــــــــــــــــــــــــــاءُ
***
فاني إنْ كَتَبْتُ اليومَ شِعْــــــــــــــــــــــــرِيْ 
فَلَنْ أُوْفِي وَمَدْحُكَ لي الــــــــــــــــــــــدواءُ
*** 
وان جَهِدَتْ حُروفي فِيكَ وَصْفَــــــــــــــــاً
هي الأشعارُ يُخْلِدُها البقــــــــــــــــــــــــاءُ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 50 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

559,312