جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( حِوار ... وبعضُ أزهار )
جَلَسَت لِجانِبي تَرمُقَ المَشهَدَ
نَفَسُ من عُمقِهِ الصَدرُ ... وَزَفرَةُُ ... تَنَهٌُدا
مَلامِحُُ حَزينَةُُ ... وفِكراً شارِدا
تَشهَدُ الآفاق أحزانَها ... ويَشهَدُ المَدا
تَلَبٌَدَت أرجاءهُ بالغُيوم ... وَيحاً لَهُ التَلَبٌُدَ
كَسيرَةُُ في لَحظِها ... تَهمِسُ كَلامَها وَثَغرَها موصَدا
تَثاقَلَ لِسانَها ... والشِفاهُ تَراعَشَت نَكَدا
يا لَلجَمال رُغمَ أحزانِها ... كَأنٌَهُ مٌشرِقُُ أبَدا
مَسحَةُ الأحزان ... لا تَمحو الجَمالَ مُجَسٌَدا
خاطَبتها : يا غادَتي ... ما نَفعها الأحزان ؟
هَل تَوَدٌِين أن تُشمِتي بِكِ العِدا
تَمَرٌَدي ... يا غادَتي ... تَماسَكي
قالَت : لَقَد خانَني ... هُوَ الٌَذي تَمَرٌَدا
أجَبتها : يا غادتي الخِيانَةُ طَبعُُ ... لَيسَت تَعَوٌُدا
أراحَكِ رَبٌُكِ من خائِنٍ ... لا تَحزَني
لِتَأخُذي بِكُلٌِ حَزمٍ قَرارَكِ ... بِئساً لَهُُ التَرَدٌُدَ
أشرَقَ وَجهُها ... تَبَسٌَمَت ... تَوَرٌَدَ الخَدٌَان ...
يا فِتنَةَ الخَدٌَين ... والشِفاه زانَها التَوَرٌُدَ
نَظَرَت نَحوي وَ وِدٌَها بادِيا ... قَد شاقَها التَوَدٌُدَ
قالَت : وهَل طَبعكَ ... لا يَقبَلُ الخِيانَةَ ؟؟؟ ...
والوِدٌُ في لَحظِها بَدا
أجَبتها : ... ما رأيَكِ ؟ فأطرَقَت خَجَلاً
أتبَعتُ قائِلاً : ... لا تَرَدٌَدي
هَتَفَت ... بِئساً لَهُ التَرَدٌُدَ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية