جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أخيرا
ذبلت الورود
كما تذبل أوراق صفصافة مهزومة
تنامى زمنهم بدون صباح يوزع القطرات
اضطرب نخاع القصيد
شجي الليل هذا الذي يتسلل بسادية التعبير
والحرف مات
منذ عقد الانتظارات
منذ أنين الثور الذي طعن بخنجر تنفرد به الحيات
أخيرا يستحم الطير بماء الغروب على لواعج الشدو الدفين
بينه وبين الأغنية معشار ذنب وآثام
يكن احساسه لماوراء قوارب تحضن عطرها النازح بموج مخبول
وأخيرا تطير الظلال
من فزع المرايا
تحمل الغربان أصقاع عاصفة الى حيث تنام حزمة الأحلام العصية على صباح مقموع
أخيرا ' تود الجبال لو سلخها بحر ناقم
فتجيش خواطر المسجونين أن يجاهروا بعلن الهروب منهم
وأن تبرق اللعنة موعدها مع سراب جديد
وأخيرا ' يبكي الوطن صلح شجعان منذ زحف الجراد المبتهج بصدفة ناعمة
فمن مشهد الهروب
تهرب كل الأغنيات
ربما يكون غناء موقوف التنفيذ
حتى تتكلم مشاعل أحياء لا يتكلمون بترابهم الفصيح
ولا يتحرون عينين غرقت تدمع في صقيع
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية