جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( غادَةُُ و جَواد )
رَحَلَ الفارِسُ ... فأرتَدَت سودَ الثِياب
أدرَكَت في حِسٌِها أن لا إياب
إلى متى الإكتِئاب ؟
من يُعطي الجَواب ؟
فأمتَطَت جَوادَهُ ... أرخَت لَهُ اللٌِجام
قالَت ... لا يَعودُ ما مَضى ... وأنقَضى
لا يُنعِشُ الروحَ ... السَراب
هَمَزَت حِصانَها ...
ومِن على صَهوَةِ المَجدِ ...
أطلَقَت فِكرها للأمام
حَقٌَقَت أحلامَها ... كما إنطِلاقِها السِهام
بالجِرأةِ والإصرارِ ... كَم تَحَقٌَقَت أحلام
واجِهي الحَياةَ يا غادَتي
لا تُؤخَذُ الدُنيا إلٌَا بالغِلاب
لا تَركَني لِلذِئاب
ولا تُسبِلي الجَفنَين لأشباهِ الكِلاب
لا تَستَكينُ الحُرٌَةُ لقَسوَةِ الإرهاب
لِكُلٌِ ذِئبٍ ... وكُلٌِ ناب
أو لِشِبهِ فارِسٍ يَركَعُ أمامَها الأبواب
لا يَستَحِقٌُ رَجفَةً ... من الفُؤادِ
أو نَظرَةً مِلؤها الوِداد
يا غادَتي ... مَن يَمتَطي صَهوَةَ الجَواد
إن لَم يَجِد مُبتَغاه في البِلاد
يُغادِرُ البِلاد ... يُغادِرُ البِلاد
فالفارِسُ ياغادَتي ليسَ مِثلَ باقي العِباد
يَركَعُ تَحتَ أقدامِ مَن قالوا ... أنٌَهُم أسياد
والحُرٌَةُ ... إن تَكُن ( جيناتُها ) أصيلَةُُ ...
تَأبى الخُضوع ... لأيٌِ جَلٌَاد ... تَأبى الإنقِياد
والحُرٌَةُ يا حِلوَتي ... شيمَتها العَناد
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية