الثور الثائر
في ساحات الطور
معصرات الصراع
من رحم ولادتك
أجر جر الأنين
بين أروقة المشاعر
خبايا تدلى الماء الحي
على شفاهك بقولها
وعاء الروح على
أعواد المعازف
عقرت الناقة في
حشود المواكب
قسم خاص مسافراً
على جفونك بالعطر الفرنسي
أنا الجاني والمجني عليه في آن
معلقات سبع وأنا المسفوح في خطاك
نازف خيال الحناء فيك
بقبض البسط على دربك
حكمة الغزالة شقيقة
درب على الدفوف
ملتهماً على أوتارك
جلد البصمات
في أهواء النعومة
أمة حرة أنت
توسطت شهد الخصر
رقصاتك المترعة
في حقول القصب
أصب صباك
في قوالب النساك
وحيك من وميض النحل
هذا غذاء الصمت
لدهور القوت اليومي
ياهمس قرب الملاك
وارث من خلاياك
بفتح اليسر محاسنك
على شاطئك المعمور
سفن الفخر من أبخرة فوزي
تناحرت أشواقي على حدود الغياب
يانعمة الحمد في صولة القدر
تراتيلك كما السوط بألف ميل
على ظهرالمسافات بيننا
هذا البيان من أنباء الغرق
طويت التذوق على متون المرارة
فأرداها فتيلاً بطوق الياسمين
أنا المقتول في هواك مسافراً
كما المحاكاة على صدرك
على وميض المصابيح
أشعلت سكة سفر في وجوه العملة
المذاكرات سوياً في لياليك
قلبت بطون المختبرات
عيني التي آلفت طرفة ود
من كحل الفيض عينيك
لاحت ملامحك في البدء كنت
حامل سواقيك حتى رأيت
خالصة الغصون على كل باب
بثمارمن جداولك فضحت
ثمالتنا زقزقات الطيور
سحابة في الغيم سموات
العزلة عن أجواء الركود تعاليت
قطفت بما غرست بطولاتك الزاخرة
بأوسمة الحقول ضلع التشريد مرتطماً
على متون شهور زواياك
تكوين اللحم على العظام
لملمت التسكع برقعة
من سعة فيها
لب من وجدانك
ذيل الثوب لعمرك تيممت
على صعيد الطهر ترابك
عسى رجوتك أن
تبعثي لعشقي لك
من إسمك صفاء
لدفن الكدرعلى
دروب الشقاء
ياسليلة طه
آياتك التي تسامت
في تجويف الصدى
قبلات أمانيك مرسلات
في عاديات الضحى
أحلامك من غبار الخيل
صهيل التخمير لخمارك
إن كنت بين قوسين في الإختيار
لعجلت إليك برضى المناوشات
نسائمك التي ألهبت قارورة الأقلام
مداعباتك الحارة والندية تفيأتها
في عهود النون
لويت أعناق المحابر
بمهارتك التي ارتشفتها
من أودية فيها ألوانك
كل النساء في شرفات النوافذ
يضربن الكف على الكف تعجباً
من رسمي فيك شوارع وحانات
تجلت في الشرايين بالغ الرشد في هذيانك
أنا لك كما الفصيل المولع بثدي أمه
النائمة في حضن الربيع
كل الفصول من أجلنا
اكتست بسجاجيد
لها المجد في العلا
سجى أنت
على موائد
بكل جيد
من طيب
الكرم
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد
