جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تخاريف الهوى
يا رُؤى العُشّاقِ في لَيلِ النَّوى
كانّ وَهْماً مِنْ تَخاريفِ الهَوى
هُدْبُ عَيْني يَرْتَوي منْ سُهْدِهِ
مِنْ لهيبِ الوَجْدِ رَوّاهُ الغِوى
كَيْفَ أنْسى رِقَّةً مِنْ ثَغْرِهِ
بَيْنَ أنْفاسي بأنّاتِ الجَوى
كانَ لي أيّامَ طالَ الشَّوقُ بي
زادَ روحي بَلْ طَبيبي وَالدَّوا
أيْنَ أحْلامُ التَّلاقي وَالصِّبا
حُلْمُ عُمْري باتَ شَرخاً مُذْ هَوى
هَذِهِ الأيّامُ تَرْوي قِصَّتي
كَيْفَ أمْسى العُمْرُ ذِكرى وَانْطوى
وَالرِّضا في القَلبِ لَوْعاتُ المُنى
في سَرابِ الحُلْمِ مِنْ روحي ضَوى
سارِدٌ للكَوْنِ فَحْوى قِصَّتي
مِنْ حَكايا الهَجْرِ ظُلْماً كَمْ رَوى
لَسْتُ أسْلو طَيْفَهُ في مَرْقَدي
مِنْ نَسيجِ الوَهْمِ حَبْلاً إنْ زَوى
يا حَريقَ الشَّوقِ ألهَبْتَ الثَّرى
نارَ هَجْري مُضْرِماً قَلْبي اكْتَوى
إرْحَمِ الرّوحَ الَّتي أرْهَقْتَها
زادَ أنّاتي عَلى ذُلِّ الطَّوى
أيْنَ مِنْ عَيْني بَريقاً في الدُّجى
هَدَّني هِجْرانُكُمْ جِسْمي لَوى
م. بكري دباس. بحر الرمل
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية