يوميات عاشقة
---------------------
في مواسمِ النهاوند
قلبيّ الميدان
وأحصنةُ النشوة
تدكُ عروشَ الشجن
حيثُ همسكُ يزهر
ويعقدُ ثمرُ شفتيك
تتدلى عناقيدُ الأقمار
من عرائشِ السماء
تنامُ في حضنِ السلال
ويدكَ ترسمُ خرائطَ الخدر
على ألواحِ قلبي..
يتوسدُ عمري
مخدةَ عبيركَ
وحين تنطفئ
غصةُ الإنتظار
في حلقِ الوقت
أدوِّنُ على صفحةِ عمري
ميلادَ الأعيادِ..
يدكَ التي هامت
على خصرِ امنياتي
غيمةٌ خاتلت
مكرَ الرياح وانهمرت..
يشعلُ لهيبُ اصابعي
مواقدَ الزهرِ في خديك
وعن قصدٍ أبقرُ مراكبي
وأدَّعي ريحاً عاتيةً
لأغرقَ فيكَ أكثر
أغوصُ فيكَ أكثر
انتشلُ من قاعكَ
طفولتي وأحبك 
كطفلة..!!
ثم أتوارى في
عباءة الخجل
حينَ تمطرني
بأحرفِ النور
وتبني لي قصراً
بلا سقوف..
لأمدَّ يدي
وأشرب من بركِ الغيم
كلما استبدَ بي
عطشٌ إليك..
وحين يجفُ طيني
تصيرُ يدكَ الندى
ووجهي ممالكُ الفرح
أرفع مرساة جفنيك
وأبحرُ في عينيك
تمشطُ الامواجُ
شعثَ الشواطئ
وترتب النوارسُ افراحها
على ايقاع نبضي
بيدكَ قلمُ النشوة
وبيدي ممحاةُ الخوف
نرسم معاً لعصفورة القلب
آمان الدروب.
بقلمي: سليمان أحمد العوجي.