جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( ماتَ عَنها زوجُها )
أحَبٌَها ... وأخلَصَ في حُبٌِهِ
عاشَت سَعيدَةً في كَنفِهِ
مُصانَةَ الجانِبِ عَزيزَةً .... كَريمَةً في بَيتِهِ
تَعَلٌَقَ قَلبها في حُبٌِهِ
ماتَ الفَتى فَجأةً ... وما لَها في الحَياةِ سِواه
فَمَن يَشبلُ بِحِملِهِ ؟... أو أن يَحِلٌُ في مَحَلٌِهِ ؟
فَتَكالَبَ عَلَيها الرِجال ...
وَكُلٌُ واحِدٍ يُحاوِلُ أن يُدلي بِدَلوِهِ
بَخيلُهُم ... صارَ حاتِماً في طَبعِهِ
والجَبانُ ... عَنتَراً في غَزوِهِ
فالفارِسُ غاب ... وتَزاحَمَ الكِلابُ على عِرضِهِ
وجُلٌُهُم ... كانَ يَنعُمُ من فَضلِهِ
والآنَ كُلٌُ واحِدٍ مِنهُم يَتيهُ ... بِوِدٌِهِ
والخِنجَرُ المَسموم ... خَلفَ ظَهرِهِ
يَفتَرٌُ واحِدهُم باسِماً
وسُرعانَ ما يَظهَر بِنابِهِ
سبحانَ مَن خَلَقَ الطِباعَ سَويٌَةً
فَبَدٌَلَ المَخلوقُ من طِباعِهِ
فَأغلَقَت في وَجهِهِم بابَها
يا وَيحَهُم ... كَيفَ يَنبَحونَ من خَلفِهِ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية