جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من بين طيات اليأس
***
كانَتْ عَلى شَفَا الآمالِ حارَبَهَا القَدَرْ
قَدْ مَرَّرَتْ عَبَقَ النَّدَى من فَوْقِ أحلامٍ لها
غَازَلهَا القَمَرْ
مُنْذُ الطُّفولةِ أوْعَدَتْ
سِرَّ الجمالِ وَهَيَّأتْ
للسِّرِّ أسرارَ القَدَرْ
***
كانَتْ وَللأحْلامِ في وَجهِ النَّدَى ذاكَ البريْقْ
والقَلْبُ يَخْفِقُ حَالماً
مِنْ بَيْنِ سَهْواتٍ يَفِيْقْ
زَرَعَتْ معَ الأحلامِ عِنوانَاً
كَيْ يَستَكينَ لِدَمْعِهَا
أَوْ تَنْشُرَ اليومَ منْ بَيْنِ الحُقُولِ
أَلوانَ العَقِيْقْ
***
كانَتْ تُطاوِلُ بالسَّنَاءِ عَلى السماءْ
وَتُغازِلُ الشَّوْقَ الذَّي
إنْ هَامَ حُبَّاً أوْ نَدَىً
أوْ غَطَّى أروقةَ الثَّنَاءْ
أوْ أَمْسى أُغْنِيَةً ثارَتْ عَلى
كُل أجواءِ الشَّقاءْ
***
كانَتْ تُدّوِّنُ كُلَّ ماضِيْهَا بماضٍ لَنْ يَكُونْ
وَتُرَتِّلُ الآياتِ في سِفْرٍ
تُدَوِّنُ كُلُّ مَعنَى العِشْقِ
في مَعْنَى الجُنُونْ
هُوَ لنْ يَكونَ ولنْ يَكونْ
لكِنَّهَا تَاهَتْ بَينَ طَيَّاتٍ منَ البُؤْسِ
المُغَلَّفِ بالجُنُونْ
وَغَدَتْ صحراءَ عِشْقٍ
تائِهَةَ الجُفونْ
***
لَكِنَّهُ الأملُ المُسَجَّى بينَ أنَّاتِ الغَريقْ
أَوْجَدَتْهُ اليومَ دُنيَا
سَاءَها ما كانَ يَوْماً
أَفْرَدَتْ للعِشْقِ وَردَاً
فاستحالَ الوَجْدُ خمَرَاً
أَوْرَقَتْ تلكَ الجُفونْ
وَاستَعادَتْ بَعْدَ مَوْتٍ
كُلَّ أحلامٍ تَفِيقْ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل * بيت كاحل *
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية