جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ملحمة
الشمال
سفر النبض
الذي تجلى
في الشرايين
قال كاهن من
خبراء الأبنية
لقد جعلت النساء
في الطابق العلوي
قلت له إنها ضرورة
وجودنا نحن العرب
قال لاتجادل يابني واسمع
هذا البيان التالي مساجد الخنساء في قلبها
بادية المكانة مهابة إستخرجت من أخطاء
الحاضر فينا خيام الطعنات بسيف النسائم لكل ركود
الشقائق المقصورات على أوتادها عبير الأحاديث المغادرة
لأشباه الرجال بسر الماضي كلماتها الخالية
من أهواء الأقوال لم أستأذنها ركلت ولم أطرق الباب
أين مستقبل الغزلان أسمعتني وهي الوصيفة
في رحاب معانيها كرسي العرش آية الضحى مرسلات
شريط الذكريات ديمومة الفيض بما عرجت خلف الظهر
تيممت بحنينها المطلي قبلة في تجاويف الصدى
رتلت للشفاه تاريخ الأنجم عبرات التذوق في التنزيل
ألف سبب وسبب في سياق العموم
أشرق المسار من طيب صدرها
على معزوفة فيها أوتار التفنيد والتفريد
وميض الصرح أشواق المطالب
أحاطت علماً بغرس الخصوص
بين أجنحة الهدهد خبر النقر نبأ الدرس
على حصير الضلع المناوشات في تراتيل القدر
لاعجب فهي الوريثة لملكة سبأ
إن لمن شموخها موسى تجلى
على ذهنها بصورة الجبل
سنام السعي شرفات المخاطب
إن لمن وعيها عيسى تجلى
بركن الفداء المقام العالي
لها مسك الرؤى في تجليات النن محمد
قرب طلوع أحزان المشرق
غرب الجراد الذي ولى الأدبار
إن من رسمها نداء النهم
لايفل الحديد إلا الحديد
أما السفينة أما الغلام
أما الجدار بالمرة
لها وجه السد
في تأويل
المكارم
فبما رحمة
من إسمها
مشتقة الولوج
في تربة السماء
يداها المغموسة
بجني الجذور
التي تشعبت
في حقول الندرة
قطفت وهي
ساحرة الجنوب
رواية الثورة
بما قلبت حرثاً
كم كنت قبلها مبني للمجهول
رغم ماتراكم عليها من غبن
تغشيتها ليلاً في حلمها على منوال الوسائد
نسيج التخاطر عن بعد في وصال سياج الجسر
جزيرة لها قوافي العجب البحر الذي ضحك
من رحمها فاض الكيل رجح كفة العشق
تناثر كل شيء وأنا فيها
المولود جمعاً
تقبل الله من بيننا
شاطيء الأذرع
الممتدة في قطاف
الخشوع وميض الغرق
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية