جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لماذا أمَّلتِني يا حَياةُ بالحياةِ ؟!
حتى لا أعرِفُ إلا أن أُحِبَّكِ ...
أنا الّذي لا أَفقَهُ مَعنًى لهذا الحبِّ ..
سِوى ضَياعي فيهِ .
##
عَبَثًا أُحاوِلُ أن أَبقى عالِقًا في الهواءِ..
بِوَزنٍ... أو بِدونِ وَزنٍ، واتِّزانٍ.
وأبَدًا؛ يَضيقُ حتى الهواءُ عن روحي الهزيلَةِ...
وجُثَّتي الْمُتَأرجِحَةِ .
##
أيّتُها الحياةُ... يا حَياتي !
هل في الأرضِ مَوطِئٌ لأَقدامي...
إِنْ أنا مَلَّني يَومًا فَضاءُ الكونِ ؟
أو خانَني وَزني... وَضَيَّعَني اتِّزاني !
##
أيَّتُها الحياةُ... يا حَياتي !
هَل لي أنْ أشتَري مَوطِئَ أقدامي بِمَوتي ؟
واعذُريني...
فَلَرٌبَّما استَعَدتُ في مَوتِيَ وَزني...
واستعادني اتِّزاني !
...........................................................
مقاطع من نثرية بعنوان: "من وحي البقاء في الهواء)
من ديواني النثري: "مدن المواجع"
::::: صالح احمد (كناعنة) :::::
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية