جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( وتَرحَلُ الأيٌَام )
مَن يُعيدُ لنا الأيٌَامَ ... ويَيَقدِرُ ؟
مَن يُرجِعُ الطُفولَةَ ألعابَنا ؟ ... وشَوقَنا لَها يَكبُرُ
أقرانَنا بالحَيٌِ ... وَزَورَقُُ يَطفوا على الماء و يَمخُرُ
حَديقَةَ بَيتنا والياسَمينُ تَدَلٌَى من سورِها دُرَرُ
وشَجرَةُ اللٌَيمون يا لَخَضارِها النَضِرُ
كَواكِبُُ عَلى غُصونِها ... تُجنى وتُعتَصَرُ
وقِطٌَةُُ في فَسحَةِ الدار ... تَموء ... في حضنِيَ تُحشَرُ
لا يَلُمٌُ بِنا حُزنُُ ولا كَدَرُ
أسوارَ مَدرَسَتي لا زِلتُ أذكُرُ
خَربَشاتنا على الجدران ... أجسامُُ وأرجُلُ
والدَفاتِرُ ... وكَيفَ بِها نَفعَلُ
مُديرَةُُ سَمينَةُُ صَوتها يُجَلجِلُ
كَم حَلمنا أن تَغيب ... أو تُنقَلُ
مَن يُعيدُ طُفولَتي ... ؟ من يَحفَلُ ؟
يا لَيتَها أيٌَامنا لا تَرحَلُ
كَذلِكَ شَبابَنا الأوٌَلُ
وغادَةُُ في حَيٌِنا ... كَم لَنا تُهمِلُ
يا وَيحها جَمالَها يُبهِرُ
تَمُرٌُ بَينَنا ... ودونَما إكتِراثٍ لا تَنظُرُ
صِبيَةُُ في حَيٌِها ... ما لَها بِأيٌِنا أمَلُ
كَم حَلمنا كُلٌُنا في وَهمِنا غَرَراً
والغادَةُ في غَفلَةٍ عن ذلِكََ الغَرَرُ
وبَعدَ مدٌَةٍ تَزَوٌَجَت فارِساً ... أصابَنا الخَجَلُ
يا لَلصِبا حينَما بالوَهمِ يَنشَغِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية