جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( هَل كُنتُ أحلمُ )
في بَيتِها الريفي كانَت تَنعَمُ
حَديقَةُُ غَنٌَاء ... أزهارُ وَردٍ ... مالَت بِها النَسائِمُ
شاهَدتَها في رَوضِها كَأنٌَها لِسِرٌِها تَكتُمُ
مَرَرتُ قُربَ حِصنِها ... وفيهِ أحلُمُ
نادَت عَلَيٌَ يا فَتى ... قَد شاقَني التَكَلٌُمُ
قُلتُ : نادَيتِني ؟
قالَت : وهَل سِواكَ في الدِيارِ يُعلَمُ
قُلتُ في نَفسي : هَل أنا واهِمُ
قالَت : لِتَدخُلِ الرَوض
دَخَلتهُ ... وأنا أُتَمتِمُ ... أحوريٌَةُُ تِلك ؟
أم جَمالُُ باهِرُُ ... ومُفعَمُ ؟
وَيحاً لِنَفسي حينَما تُغرَمُ
قالَت : تَفَضٌَل بالجُلوس ... لِصَوتِها تُرَنٌِمُ
بِئساً لِشُحرورَةِ الغابات ... إن قورِنَ شَدوها
بِصَوتِ غادَتي .... العَذبُ ... المُفَخٌَمُ
قالَت : وهَل تَسكُنُ في الجِوار ؟
أجَبتها : وأنا من دَهشَتي أتَلَعثَمُ
بَل غَريب ... عَن هذِهِ الدِيار
قالَت : هَل تَرغَبُ أن تَجولَ بِصُحبَتي ؟
وتَرى حَديقَتي ؟
قُلتُ في نَفسي : بِئساً لَها ...
لا تَرغَبُ أن تُريني بَيتَها ...
وَأردَفَت ... تُمٌَ نَحتَسي فِنجانَ قَه وَتنا
أجَبتَها : مُتَسَرٌِعاُ ... ها هُنا ؟
تَبَسٌَمَت ... قُلتُ في نَفسي : يالَهُ مَكرَها ...
وأردَفَت : بَل في داخِلِ الدار
قُلتُ في نَفسي : عَلٌَها تَرغَبُ بالحِوار
جِلنا بَينها الورود ... والأزهار
وفي المساء ... كانَ داخِلَ بيتِها اللٌِقاء
قالَت : أراكَ مُمَيٌَزاُ ... وفارِساً مُقتَدِراً
وأجزَلَت عَلَيٌَ بالثَناء ...
قُلتُ في نَفسي : قَد أوَدٌِعُ الشَقاء
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية