دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

من وحي التجربة 
دَعِ الآمــــــــــــــــــــــــــــالَ تعشقُ فيكَ نفساً
ولا تَأْبَه وانْ قلَّ العَــــــــــــــــــــــــــــــــــزاءُ
*** 
فانَّ مكـــــــــــــــــــــــــــــــــارمَ الأخلاقِ تَنمو
وَيسقيها معَ الوُدِّ الثنــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
وَيسمُو النَّاسُ بالأخْــــــــــــــــــــــــــلاقِ دَوْماً
ويملأُ قاعَ ودايْنَا الرِّعـــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
***
أَريجُ الزَّهـــــــــــــــــــــــــــــــــرِ تَعشقُه شِفاهٌ
وَطيبُ النَّشرِ يَرسُمه السنـــــــــــــــــــــــــــاءُ 
*** 
رَأيتُ النَّارَ تُشعلُها قُـــــــــــــــــــــــــــــــلوبٌ 
حَوَتْ غِلاَّ وَفارَقَها انتمـــــــــــــــــــــــــــــــاءُ 
***
وَلا تَصحَبْ من الأشرارِ غِـــــــــــــــــــــــــراً 
رُعاعُ النَّاسِ يُعجبُهُ الطِّـــــــــــــــــــــــــــــراءُ
*** 
وَلا تَأْمَنْ معَ الارياحِ سِــــــــــــــــــــــــــــــرَّاً
فَسِرُّكَ ليس تَحْفَظهُ النِّســــــــــــــــــــــــــــــاءُ 
*** 
وَكُنْ بَدراً لنَعشَقَ فيكَ وَجْهَـــــــــــــــــــــــــــاً
فَمَنْ مَلكَ الوجـــــــــــــــــــــــــــــــوهَ لهُ يُساءُ
*** 
َوضيعُ الأصلِ لا يَرقَى بِقُبْـــــــــــــــــــــــــــحٍ
وَيكْشِفُهُ معَ الصُّبحِ الـــــــــــــــــــــــــــــــرِّداءُ
***
كَمَنْ زَرعَ الحقولَ بماءِ حِقْــــــــــــــــــــــــــــدٍ
وَيأملُ أَنْ يوافيه الهَنــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
ولا تَأْمَنْ لمنْ أَمسى أســــــــــــــــــــــــــــــيراً
يُعانقُهُ ويعشقَهُ الرِّيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
وَتِلكَ منازلُ الأشــــــــــــــــــــــــــــرافِ فالزَمْ
فَطيبُ الأصلِ عَطَّرهُ الثنــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
وَمَنْ لبسَ النفـــــــــــــــــــــــــــــــاقَ لهُ رداءً
فبئسَ الخِّلُ يَلفُظهُ الـــــــــــــــــــــــــــــــــرَّداءُ
*** 
وانَّكَ لوْ مَلَكْتَ الأرضَ يومـــــــــــــــــــــــــــاً
فلا مُلكٌ اذا عُدِمَ الوفــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
ِضعافُ النَّفسِ تَلعنُهمْ قُبــــــــــــــــــــــــــــــورٌ
وَتحقِرهُم كما يَطفـــــــــــــــــــــــــــــــو الغُثاءُ
***
ُيؤَمَّلُ في دُنا الأحــــــــــــــــــــــــــــلامِ شَهْمٌ 
فَتَحْضُنُهُ وَتلْثُمُهُ السَّمـــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
أخــــــــــــــــــــــــــــــوكَ اليومَ يَحفظُ فيكَ وُدَّاً
يُؤاخي الـــــــــــــــــــــــــــــروحَ يسبِقُهُ الدعاءُ
*** 
ولا تَأْمَن من الأشـــــــــــــــــــــــــــــرارِ غَدراً
فَمنْ طَبْعِ اللئامِ هُو العَــــــــــــــــــــــــــــــــداءُ
*** 
وَكنْ في عَالمِ الأقمـــــــــــــــــــــــــــــــارِ بَدراً
يُبَدِّدُ ليلَ وادينا الضِّيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
فَما أشقى الزمـــــــــــــــــــــــــــــانُ سِوى بَذئٍ
له ريحٌ تُطارحُهُ العنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
ولا تَغْدُرْ فَذاكَ لهُ جــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاءٌ
وانْ في الأرضِ لم يَحصل جَــــــــــــــــــــــزاءُ
*** 
ولا تَرمِ الدَّنئَ بطـــــــــــــــــــــــــــــرفِ عَينٍ
فَمنْ هَجـــــــــــــــــــــــــــــــرَ الإساءةَ لا يُساءُ
*** 
صَديقُكَ انْ تصــــــــــــــــــــــــــــــارعُهُ دُهورٌ
فَخيرُ الوُّدِّ يتبعُهُ الوفـــــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
رأيتُ الدَّهْرَ كالحــــــــــــــــــــــــــــرباءِ يُمسي
لهُ في كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلِّ ثانيةٍ رِداءُ
*** 
لسانُكَ قدْ وُهبتَ به بَلاغَــــــــــــــــــــــــــــــــاً
أَلا فَدَعِ الكــــــــــــــــــــــــــــــــــــلامَ به تُساءُ
*** 
أثيرُ فراشِكَ الممــــــــــــــــــــــــــــزوجِ رَاحاً
فذا ما كانَ في الأُخرى الهَنـــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
وعنْ فِعلِ القبائِــــــــــــــــــــــــــــــــحِ لستُ إلا
كَمَنْ أمسى يُنادِمُهُ الرَّخــــــــــــــــــــــــــــــاءُ 
*** 
وانْ داريْتَ في وصفٍ قبيحـــــــــــــــــــــــــاً
فأنتَ من القبيح به سَـــــــــــــــــــــــــــــــــواءُ
*** 
فلا رُقيا تَدومُ ولا انهـــــــــــــــــــــــــــــــــزامٌ
ولا عِزٌّ يدومُ ولا عَطــــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
***
رأيتُ من المكــــــــــــــــــــــــــــارمِ إنَّ نفسي
تُعانقهَا النُّجومُ كما البَهــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
وَكُلُّ معـــــــــــــــــــــــــــالمٍ في الأرضِ تَفنى
يَجيءُ الليلُ يَتبعُهُ الضيـــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
فانْ بُلِّغْتَ من دنياكَ ألفَــــــــــــــــــــــــــــــــاً
فَتلكَ الألفُ يَعقُبهَا الفَنــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
بِهذا الدُّرِّ قَد سَطَّرْتُ شِعـــــــــــــــــــــــــــري
وَمع عُمقِ الشُّعورِ سَما الجَــــــــــــــــــــــزاءُ
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 53 مشاهدة
نشرت فى 18 أكتوبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

580,659