( بَينَ الزُهور )
هَل أنتِ لَوٌَنتِ الزُهور ؟
ونَثَرتِ في الرَوضِ العُطور؟
والضِياءُ أنتِ تَنشُرينَهُ ... والنور ؟
بَراعِمُ الوُرود قَلٌَدَت ثَغرَكِ ؟
أم تِلكُمُ الشَفَتَين .. تُقَلٌِدُ الورود ؟
هَلِ الزَنابِقُ تُقَلٌِدُ خَصرَكِ في مَيَلانِها ؟
أم خَصرَكِ قَد شاقَهُ التَقليد ؟
وَتِلكُمُ النَراجِسُ في إنحِنائِها ... كأنٌَها تَذبُلُ
رُبٌَما تُحاوِلُ أن تُحاكي لَكِ الجَفنَين ... فَتَسبِلُ
والشَذى يَملَئُ الأجواء ... زَعفَرانُُ ... قُرُنفُلُ
هَل أنتِ من تَنشُرينَهُ ... أم هيَ الخَمائِلُ ؟
قَد حِرتُ في أمري .... من أمدَحُ ؟ مَن أُجامِلُ ؟
هَل يُجَمٌِلُ حسنَكِ الرَوض ؟
أم حسنَكِ هو الذي يُجَمٌِلُ ؟
قَد هَوَيتُ كِلا الحُسنَين
لكِنٌَني لحسنكِ أميَلُ
لا يُلامُ الفُؤاد في مَيلِهِ
والروحُ من خَفقِهِ تَنهَلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية