من 
سفر
لاجتهاد 
مع النص
قاعدة الأوار 
لفحتني بأشواقها
قارئة الفنجان دست في معطف الأمس
مدن العروة فكت شفرة الطيف
نسائمها الحرة عبر رسومها الورقية
القلم على مطلع ثغورها درب المبسم ممتصاً
من لين وجودها أبخرة الطيب 
الثوب على منوال الطلاء
رقعة التفصيل المهاجرة
حيث الأنامل المقيمة 
على سنام الهضاب فيها
الموعد على بساط السحر
بما اكتشفت الفلك 
تعاقب الليل 
على وجنتيها
من رحمها 
دورة القمر 
سابح أنا على 
دفتر الفيض
مدار التكوير 
آية البدرمن إسمها 
وسيلة تفيأت ظلالها 
غايتي المبيتة 
على نهديها
تقاسمت 
بيني وبينها
الأهداف النبيلة
المترعة في
مستقر القارورة
نواصيها بظفر القدر
جنيت وجهها في الجداول
كلما أدركني العطش
هذا نقاشي افترشته 
بالنقش على الأرصفة
فيها خطى المسافات
بما تأبطت ذراعها 
قفزة سيارة أوجه
في تأويل الطرق الضاحكة
بشرتني على بصمة السبابة 
إشارة بمسح العرق ركضت
بالنقلة النوعية في محل الثبات 
القدم التي غاصت في واجهة المحلات
صوب المهر الحارس للوجدان
بما تمخض دماغها 
تعرت بيننا 
مولد الفكرة
قابلة المجموعة الشمسية
صاحبة الرسائل التي لاحت 
من فوق جدار المعطيات
أسوار الطبيعة فيها
المسكونة بملامحها
بين قوسين الجوانب 
أدرجتني على
لائحة هضابها
جناية العقل 
الذي شقى 
في البنود
أطلقت 
سربها 
من الطيور
بما تركت 
أجنحة 
الجموح
بيننا
كما البحر
رهواً
غارق أنا
في المدى
رضابها
نهراً
تجلى
عجبى 
على الأرض
بيننا بسر دحاها
البيض المكنون وهي 
المليحة في الخمار الأسود
على صدرها 
اللقاء الذي 
طال انتظارها
من شرفات 
المدارس 
حصص 
المواسم
فصول
النشوة
سكبت لي
من كوب 
العبرات
تجوالها على
أوتاد الخيام 
بغور الحنين 
قرأت النماء 
أحلامها 
على قوافي 
التشرد
وسائدها 
بهمس
المطالب
مالك ياأيتها 
المرتجفة
بين أروقة السفن
طارت في
معاني القبض
لمس البكور 
تناثر البسط 
في رابعة النهار
قيلولة أدارت
ظهرها للبدائل 
بظل أصل 
من غصنك
كما التيمم 
في وجود 
الماء 
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد