دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

##. بينَ اليومِ والأمسِ..أوراقٌ وسندانُ ..##
صباحُ الخيرِ يا سينا ..صباحُ النَّصرِ جولانُ
و فجرٌ عاشقٌ...صبٌّ....و مجدٌ جدُّ ولهانُ
و راياتٌ لنا تهفو ... و إشراقٌ و تحنانُ
أسال الدمعَ تِحنانٌ .. وجمرُ الخد برهانُ
و إنْ تخفى تباريحٌ ... و أشواقٌ و أشجانُ
فعينُ القلبِ لم تغفو...وسمعُ النَّبضِ يقظانُ
و أكبادٌ لنا جمر ٌ........ و أوجاعٌ و آهاتُ
وقلبٌ باتَ فى يأسً...وضوَّتْ فيهِ نيرانُ
ونمضى حيثُ لا ندرى ..وآذانٌ لنا صُمَّتْ
وأنفاسٌ لنا جدبٌ ...ودمعُ العينِ شريانُ
فلا فجراً لنا نرجو .... و لا بدرٌ لنا يهدى 
فحادى العيسِ قدْ ماتَ..يقودُ الرَّكبَ عُميانُ
فلا أمنٌ ولا نومٌ... و خوفٌ.. باتَ عنوانَ
وسقفُ العقلِ قدْ ولَّى .. وأركانٌ وجدرانُ
وأمسينا بلا رُشْدٍ...وأضحينا بلا وعىٍ
وغابتْ شمسُ إدراكٍ..نعتْ بومٌ وغربانُ
على أطْلالنا قامتْ ...خراباتٌ وأصقاعٌ
وقدْ كانتْ على هامِ العلا دُرٌّ وتيجانُ
على أطْلالنا قامتْ..خراباتٌ وأصْقاعٌ
وأشباحٌ..وأشباهٌ...وضبعانٌ وعقبانُ
على أشلائنا تجثو.. وراحتْ تنهشُ الرَّأْسَ
ومنْ كانت على هامِ العلا ..درٌّ وتيجانُ
لنا كانتْ علاماتٌ..وراياتٌ وأمجادٌ
بساتينٌ وروضاتٌ..وأزهارٌ وأفنانُ
ونور الفجرِ مبتسمٌ...وبدرُ اللَّيلِ هيمانُ
و قيثارٌ لنا يشدو ... و أنغامٌ و ألحانُ
وبحرُ الشِّعرِ لا يأْلو على مدَدٍ.ولا يسلو
وكمْ لانتْ قوافينا ..وكمْ أوفانا ميزانُ
وأطيارٌ على أغصانها ... تشدو بألحانٍ
ففاحتْ زهرُ سوسانٌ وغنَّى الشَّوقَ ريحانُ
فأنَّى اليومَ يا صاحى .ومنْ للفجرِ يحدونا 
وبدرٌ جائنا يشكو. ونجمٌ جدُّ حيرانُ
سماءٌ سائها هجرٌ..وأرضٌ قدْ غدتْ قفراً
ونهرٌ قدْ أتى يبكى وجفَّتْ منهُ غدرانُ
وزرعٌ دونما لونٍ.ودوحٌ مسَّها شظَفٌ
ورودٌ غادرتْ عِبْقاً.وضنَّ الفوحَ سوسانُ
وطيرِ العشقِ قدْ لاقتْ..قلوباً قدَّها الصَّخرُ
وقدْ أضحي الهوى كفراً.ونبضُ القلبِ شيطانُ
أطيرٌ أرْهفتْ حِسٍّا ..وقلبُ العُربِ فى صمَمٍ
فلا يأسى على جرحٍ .وهمسُ الرُّوحِ نيرانُ
وها قدْ جائنا يومٌ.وقدْ صرنا شذى الدَّمِّ
غدونا دونما رمزٍ..وتاهتْ عنَّا أوطانُ
وقدْ مادتْ بنا الأرضُ.وباتَ العقلُ فى كمدٍ
فمنْ قفرٍ إلى قفرٍ.ونارُ الوجدِ عنوانُ
فمنْ للقدسِ يا صاحى.ومنْ يُطْفئْ لظى الأقصى 
يعانى الهجرَ منْ صدٍّ..ووصلُ الخلِّ حرمانُ
غدونا دونما فجرٍ..وأحلامٌ بلا بدرٍ
أحاطتْنا أعاصيرٌ ..وأشلاءٌ وأكفانُ
فأيْناها أمانينا .وقدْ كانتْ كما خيلٍ
بلا قيدٍ ولا سرجٍ..وما قدْ تاه عنوانُ
بلغنا فى مراءينا بحاراً مالهه جزرٌ
وطفنا فى خيالاتٍ.وما ضمَّتتا شُطْئانُ
فمنْ ذا اليومَ يا صاحى يسوق الرَّكبَ للفجرِ
ليعلو صوت أذانٍ....وترتيلٌ وقرآن
وهلْ لليوم منْ أثرٍ..فنْستْنشقْ شذى الأمسِ
وقدْ صْفَّتْ لنا الأيدى ..وأقدامٌ ووجدانُ
وأصبحنا كما جسدٍ.تداعينا لئنْ أنَّتْ
لنا كبدٌ فداءٌ كُلُّنا نسعى.. وتحنانُ
لعُمرى إنَّها روحٌ..سمتْ عنْ كُلِّ ذى وصْمٍ
وقلبٌ قدْ تخلَّتْ عنهُ أخقادٌ وأضغانُ
بها تسمو نفوسٌ.عن سخيماتٍ وإظْلامٍ
ويجتاحُ المدى فيضٌ.وترنيمٌ وألحانُ
فهيَّا يا بنى وطنى .لنطوى صفحةَ الأمسِ
فما نلنا بها سُقْيا ..ليحيا فينا وجدانُ
وتأتى قادمُ الذِّكرى .ولا نارٌ ودُخَّانُ
تقرُّ العينُ فى قُربٍ.ولحظُ الطَّرفِ تحنانُ
ولوحاتٍ رسمناها على خدٍّ وأهدابٍ
ودمعُ العينِ فُرشاةٌ.ونبضُ القلبِ ألوانُ
وكمْ جُبْنا بحورَ الشِّعرِ.فى نظْمٍ وإبداعٍ
وما ضَنَّتْ تفاعيلٌ. ولا مدٌّ وأوْزانُ
وكمْ وافتْ لنا صُوَرٌ على قربٍ وإبعادٍ
كناياتٌ...و تشْبيهٌ... درارِىٌّ ومرجانُ
ليالينا غدتْ عُرساً..وأيَّامٌ لنا مرحى 
فقفرُ النَّفسِ قدْ أزْهرْ..وجدبُ الرُّوحِ وديانُ
تغَنَّيْنا على عود.......و آهاتٍ لكلْثومِ
ورحنا فى غياباتٍ .. وقدْ وارتنا أفنانُ
وذا صوتٌ يجيئُ منْ حلبٍ صبٌّ وهيمانُ
قلوبٌ ضمَّها شوقٌ..وأشجانٌ وتحنانُ
تناجتْ فى دُجى ليلٍ.وعينُ اللَّهِ ترعاها 
وإقرارٌ..وميثاقٌ...وآياتٌ..وقرآنُ
نباهى رُفقةَ الدَّربِ..ونعدو دونما خوفٍ
فكُلُّ الأرضِ لى أرضٌ.وكُلُّ الأهلِ إخوانُ
وتعلو فى سماءِ المجدِ راياتٌ لنا العربِ
وألحانٌ نغنِّيها ...وأشعار ٌ...وألوانُ
وتغشى ساحة الودِّ غياماتٌ منَ الحُبِّ
فنبضُ القلبِ مشكاةُ.وهمسُ الروحِ إيمانُ
فيا ليتَ العمرُ ياحمصُ يُدنيكِ ويدْ نينا 
لنطْفئْ جمرةَ القلبِ.فسحرُ الهمسِ وجدانُ
صباحُ المجدِ سورية ..صباح النصرِ يا مصرُ
دمشقُ النَّبضُ والقلبُ..ومصرُ الرُّوحُ شريان
ومنْ نجدٍ إلى قفصةْ .وكركوكٌ وتطوانُ
وذاكَ المغربُ الأقصى .أجاويدٌ وخلَّانُ
ويمِّمْ وجهكَ الأقصى وقدْساً قبْضَةَ الأسرِ
فكمْ منْ آيةِ تبكى. إذا ما يُتلى قرآن ُ
وفى ليبيا لنا .أُسْدٌ.... كذاكَ الحالُ لبنانُ
وجاء الفجرُ في نشوى .. ونور الصبح زهوانُ
وسودانٌ لنا حصنٌ لئنْ مادتْ بنا الأرضُ
وفى بغدادِ عراق العزِّ أركانٌ وجدرانُ
أيا صنْعاءُ لمْلمى الجرحَ والحقى الرَّكبَ
أبو ظبيٍ لنا السَّيْفُ.وجندُ الحقِّ جيزانُ
فهلْ نعدو إلى فجرٍ.ونطوى صفحَةَ اللَّيلِ
ونسمو فوقَ أحقادٍ.فإخْوانٌ وخلاَّنُ
فمنْ للقدسِ يا صاحى ومنْ يطفئْ لظى الأقصى 
و أسيافٌ لنا ورقٌ... و أبواقٌ و جرذانُ
د محمد محمد السعيد..المنصورة ...مصر ... أوديسا أكتوبر ...فهل نفيق

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 37 مشاهدة
نشرت فى 5 أكتوبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

578,061