جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( هَل أعبرُ نَهرَها ؟ )
شاهَدتَها تَجولُ بَينَ الوُرود
جَسَدُُ فارِعُ ... ونُهود
يا جِسمَها المَنحوت ... أمِن عَهدِ الجُدود ؟
قَد صاغَها خالِقُُ مَعبود
آيةً لِلناسِ ... ونَحنُ الشُهود
يَميلُ قَدٌَها .... فَيَلمَعُ البَرقُ ...
وتَرعُدُ في الوَريدِ الرُعود
خَصرُُ وأردافُ ... زَهرُُ على الخُدود
إلهَةُُ لِلجَمال ... كأنٌَها نُصٌِبَت في دَولَةِ الرومان
مِثلَ ( أفروديت ) ... أمثولَةً لِلخُلود
راقَني شَكلَها ... كَيفَ أعبُرً الحُدود
والنَهرُ يَفصُلنا ... بِئساً لَها السُدود
لاحَظَت تَأمٌُلي لَها فأعرَضَت ... فَيالَها مِن عَنود
تَجاهَلَت رَغبَتي بالحِوار ... فَشاقَني الإنتِظار
والنَهرُ قَد تَدافَعَ ماءَهُ ... هَدٌَار
فَزادَني هَديرهُ إصرار
نادَيتها : يا غادَتي ... كَيفَ العُبور
تَبَسٌَمَت ... وقَلٌَبَت شَفَتَيها ... والكُفوف
قالَت : وهَل مَلَلتَ الوُقوف
أجَبتها : بَل شاقَني الحِوار
أنا غَريبُ عن الدِيار
قالَت : يوجَدُ جِسرُُ قَريبُُ ... إلى اليسار
في لَمحَةٍ صِرتُ عِندَها ... قَد إختَصَرتُ المَسار
قالَت : هل العَجولُ يَسود
أجَبتها : بلا نارٍ ما نَفعهُ البارود ؟
تَبَسٌَمَت ... قُلتُ في نَفسي : لَقَد عَبَرتُ الحُدود .
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية