جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( أحاطت بَيتَها بالزُهور )
عَشِقَت فارِساً يَهوى الرَياحين
يَهوى الزُهورَ والعُطور
لَها يَشُدٌُهُ ٌُ الحَنين ... كَم يَشوقُهُ العُبور
فَنَوٌَعَت من زُهورِها ...و من عُطورِها
من لَونِها الفَساتين ... من أقراطِها
من لَونِ شَعرِها ... مِثلَها في رَبيعِها البَساتين
ألِفَت بَيتها الطُيور
والفَراشاتُ حَولَهُ تَدور
يا سَعدَها ... حَبيبها في غَدٍ يَزورها
يا لَلحُبور ... سَقَت رَياحينها ... دَلٌَلَت طُيورَها
صَوتُ تَغريدها ... وَنَشوَةَ البَخور
عالَمُُ من الخَيال ... في مَعبَدِ ( عِشتار )
والقِيانُ بِكَأسِها تَدور
وفاتِناتُُ من الحور
والجَمالُ في أرجاءِ عالَمِها يَفور
وفي وَريدِها ... رَغبَةُُ تَثور
غَيٌَرَت ثِيابَها ... عُطورَها
حَدٌَثَت مِرآتَها ... هَل رَأيتِ أجمَلَ مِنٌِي
تَدورُ حَولَ نَفها في غُرور
نَطَقَت مِرآتها ... مَليكَةُُ أنتِ ... وتاجُ غار
والحورُ مِنكِ تَغار ... كَذلِكَ الأقمار
فَهاتَفَت فارِسَها ... تُريدُ إخبارَه بالمَوعِدِ القَريب
لكِنٌَهُ ... لا يُجيب ...
هَتَفَت : أينَ الحَبيب ؟؟؟ !!!
غَيٌَرَت في نَغمَةِ تَغريدِها الطُيور
لَحناً حَزيناً يَثور
تَبَدٌَلَ أريجُها الزهور
تَبَدٌَلَت ريحُهُ البَخور
نَسائِمُُ تَنفُثها القُبور
صَوتُُ من السَماءِ ... يَهتفُ بالأنباء
لَن يَزورَ الفارِسُ ... أبَداً لَن يَزور
والدَمعُ من يَومِها كَما البُحور
يالَحزنٍ يَقتُل البَهجَةَ ... يَغتالُ السُرور
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية