جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
التراب يضحك بالندى
يريد أن يتغير مهما كلفه ذالك من طوفان
الأفق يتأسس شعلة
يريد أن يجاري سحرا طفوليا مشاعا
والبحر متعب من موج عابث ' يريد حكاية لنهايات تلتحم بالشرود العميق
حتى صعاليك المدينة استبد بهم ملل الجدران
وهي تتناسل حواجز الذات بسديم الخلق المسحوق
دخان يبض أحزمة من قنوط
هالة زمن شاخص
الريح تشهق على غبار تسلط من شدة المكوث
ببعض عيونهن الزرقاوات
تأتي حمامات ناعسة
ترقب فتاتها بين ظلال الغي
الذين كانوا شعلات غزل في نعيم الدروب الغابرة
فقدوا جودة الصهيل
واستفاق زمان آخر يؤرخ لهيجان مستبطن في الغدر
الحياة دائما تمشي على وفرة فجائية
بليد ذالك الذي يغتبط بتعداد هشيم
الحياة تفضي للطيور قريحة البلابل اليتيمة في فلوات الحبور
الحياة تكاد تكون جميلة
لو تركها حراس المعابد المتوارثة
تكاد تكون خالية من هول البكاء
لو استعاد الطين حلة المحتفلين بقلوبهم
لو استقامت طريقة فهم لعقدة الخيوط
ما أروعك أيتها الأشعة
تنصفين بريقا مطلقا في شوقنا واشتياقنا
تعاودين لوحة الأصيل
كأنما أنامل الخيال تفجر شحنات النور
هكذا عهدنا ظلنا على مقلة الأصيل وجدا منثورا
لكي نستجد فينا عنفوانا مسحورا
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية