جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عاشق دمشقي
هل يرويني ماء
............
أنت ظل
لست تشبه الظل تماما حين ينداح وقتك مثل عطر
لكنه الظل يأخذك بعيدا عبر ريح تغلف الروح وتمضي كالسنونو
تبحث عن ماهية الزمن العقيم ذات خريف حيث تمضي أوراق كل شيء في اصفرار
..
أنت القصي
دائما عن مسرح زمانك الهش تنوء بك حكايا كنت تحفظها تماما
يهصرك النداء الذي طالما حلمت أنك تراوده ..وكأنك التاريخ المنسدل من وجع الغيوم
والتاريخ في شدق يقول عكس ما يحتويك
...
أنت مسرح الافق
الأفق غاب عبر مطية الصحراء ..والظل يتبعك عبر رمال الوقت
سديمي فضاءك ..عجاج يزدريك ..يصفعك ثلاثا في رحلة الماء
مثقوب حصارك إذا أنت لم تملك زمام ناصية الزمان..والزمان علقم يكوي الجباه
....
أنت جبهة البحر
البحر حر ..تسافر مراكبك عبر العباب
لا يرعوي يمشط شعر موجات ..يكحل عينيها بالإثمد العربي
وأنت تجتاح عبر الغيوم النائمات على زند رؤاك ظل وجهك
ووجهك مثل سفينة حبلى بدراق الأماني ..لا تعرف لشاطىء العشق سبيلا ..ولا لرمل الروح فيك مسرى أو طريقا
........
أنت المطر
تشبه حبات العنب ..من عناقيد دمشق ..يكويك بعشق ذلك ال..بردى المسربل بالخزامى والياسمين
دموعك تترى من لوعة العشق المسافر في دمائك
والعشق الآن أفق رمادي
أنت العاشق المحموم من شفق اغتراب
دمشق دمك ..فكيف يكون المجرد من دماه
....
أنا العاشق الدمشقي
أنا أنت ..وأنا المسربل في رياح الشوق
تعتريني رعشة الفقد الطويل فأذوب من عشق جلق
كيف أثوب من لهفة تجري كما العاصي كما الدراق يا وطني
على معطف الصيف الذي جرى من عطف قافية تسري كمائك المثقوب
لا يرفوني ماء إلا من عطر دمشق
....
أنا المفتون فيك وجرحي نازف ..ملح و قار..
ارقئي جرحي يا دمشق حنوا
وارفِ ظلالي ال..تمزقت من عصف روح
أنا العاثر في متاهات غياب
أنا الفقد والمفقود على صدر الجرح ..والغيم الكسيح
أنا الظمآن إلى ظل الزيزفون ..فهل يرويني ماء؟
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية