جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( شروق الحَياة )
لا تَترُكي الأحزانَ تَفعَلُ فِعلَها
إن تَحالَفَت وراحَت تُسرِعُ في سَعيِها
أو تَحزَني في ساعَةِ الغُروب ... من أنينِ حزنِها
والأفقُ وَرديٌُُ يَذوب بُركاناً في سَمائِها
لا تَقولي : ... إلى أينَ الهُروب ؟؟؟
قَدَرُُ هُوَ ... على الجَبينِ رُبٌَما مَكتوب
والظَلامُ قائِمُُ والحُزنُ دائِمُُ ... قَد أرهَقَ القُلوب ...
لا تَيأسي يا غادَتي من تِلكُمُ الكُروب
أو مِنَ الظَلامِ أرخى سُدولَهُ ... ولا منَ النُدوب
بَل تَبَسٌَمي ... يا بَسمَةً لِلحُزنِ ... وأستَسهِلي الدُروب
فَغَداً يَعقبُ لَيلَكِ الشُروق ... والضِياءُ يَؤوب
سَنابِلُ الشَمسِ تَمسَحُ وَجهَكِ الشَحوب
تُراقِصُ خِصَلاً من شَعرِكِ الجَميل ... والوَجهِ اللَعوب
لا تَغضَبي يا غادَتي ... فَلِلحَياةِ ضُروب
ومِنَ المُحال ... أن لا تُبَد.ٌَلَ نَوائِبَ الزَمان
مِنَ المُحالِ ... أن يَستَمِرٌَ الظَلام ... وَيَنتَشي الطُغيان
أن لا يَنجَلي ذلِكَ القَدَرُ الجائِرُ ... يا لَهُ من جَبان
أن لا تُغَيٌِرَ بأنغامِها ... الأوتارُ في الكَمان
أو لا تَختَفي بُحٌَةَ النايِ الحَزينِ في الوديان
أن لا تُغَرٌِدَ بِدُنياكِ كَواسِرُ البومِ و الغُربان
أن لا يَلين النَعيق ... ويَختَفي البُهتان
فلا نَعيقَ لَها ... يُحَرٌِكُ الأحزان
ولا بِحارُُ سودُُ ... ما لَها شُطآن
بل أمان ... بَل أمان ... بَل أمان
تَبَسٌَمَت غادَتي ... قُلتُ ... يا وَيحَها الأشجان ...
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية