دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

##..بكِ .. مِنكِ..أستجيرُ..فأرحمي لورينا ..##
لا تواري .أوْ تماري او تحابي واصْدُقيناَ 
أبصرتْ عينايَ فجراً.أمْ روئً للحالمينا
أمْ تولَّي العقلُ عنَّا..لا تهابي ....أنبئيناَ.
كُلُّنا بتنا حياري ..كُلُّنا أمسي رهينا
كانَ ذا يومَ الْتقيْنا ..واللَّيالي حالكاتٌ
ضمَّنا صمتٌ رهيبٌ لا نري أوْ نستبيناَ
حينما لاحتْ لعيني في ظلامِ اللَّيلِ شمسٌ
منْ جبينٍ قدْ أطلَّتْ للدُّجي شقَّت جبيناَ
بعدها صرْنا سُكاري..تائهٌ ضلَّ السَّبيلَ
في بحارِ الشَّكِّ يسعي يلتمسْ شطّاً أميناَ
لستُ أدري عنْ وجودي أيَّ شيئٍ غيرَ أنَّي 
في بحارٍ منْ ضِياءٍ ذاتَ فيضٍ يعتريناَ
أينَ عقلي أينَ نبضي .كُلُّها باتتْ سراباَ
كُلُّها عنَّا تخلَّتْ..أيُّ أمرٍ يحتويناَ
أينَ فاتحةُ الكتابِ.أينَ آياتُ اسْتعاذةْ
حينَ خِلنا الأمرَ سحراً بيدَ أنَّا 
قدْ نسيناَ
قالها عقلي وقلبي .حينما خافا افْتتاناَ
في خُشوعٍ رحنا ندوعو .خيفةٍ أو ضارعينا
مُمْسكٌ في اليمني قلبي ناظرٌ صوبَ السَّماءِ
ثبِّتْ اللَّهمَ عقلي .يا ملاذَ الخائفيناَ
عندها ولَّيْتُ وجهي .سائلاً شيخَ النُّجومِ
هلْ دنا يومُ النُّشورِ أمْ تُرانا مُرْجفيناَ
قدْ تهادتْ في خُفورٍ.رأْسُها هامَ السَّحابِ
لفَّها الحُسنُ وشاحاً.للْعُلا مدَّتْ يميناَ
في رداءٍ من ضياءٍ.ترتدي ثوباً قشيباَ
والأكاليلُ درارٍ.زيَّنتْ منها الجبيناَ
قدْ أتاكِ الحسنُ طوعاً جاثياً يرجو القبولَ
بعدماَ مرَّتْ سنينٌ.أدركَ الحقَّ اليقيناَ
كُلَّما يمَّمْتُ وجهي .صكَّني صوتٌ جهيرٌ
أنْ أفيقوا منْ سُباتٍ.كُلُّكُمْ أمسي رهيناَ
لا تُغالوا في هُروبٍ.أوْجفولٍ وابْتعادِ
لوْ حواكمْ قاعَ بحرٍ.قدْ أتتْكمْ أجمعيناَ
منْ سِهامِ العينِ ما فادتْ قلاعٌ أوحصونٌ
في جمالِ الخدِّ تهوي كم قلوبٌ للمُخْبتيناَ
فوقَ رأْسِ الحسنِ تاجٌ في قديمٍ
أو حديثٍ
دونها كُلُ النِّساء أفْروديتُ أوأثينا
حينما فاهتْ شفاهٌ.قد أتاها الشِّعرُ يُصغي 
سابحاًخلفَ البحورِ .والتَّفاعيلِ الملهميناَ
يصطفي دُرَّ الكلامِ.يرتقي فوقَ الخيالِ
ينسجُ الفجرَ حروفاً والقوافي شاهديناَ
حينما لاحتْ لعيني .لستَ منِّي يا فؤادي 
قد غدا طيراً يُغنِّي .عاشقاً يشكو الحنيناَ
سابقَ النَّبضَ الرُّكوضَ.أيُّهمْ يُنهي السِّباقَ
بينَ أحضانِ العيونِ والشِّفاهِ اللَّاثميناَ
رافضاً كُلَّ الْتماسٍ أنْ يُبَطِّئْ أوْ يثوبَ
آبياً قيدَ الضُّلوعِ.بينها يحيا سجيناَ
هلْ قضيتَ العمرَ جنبي .في دعاءٍ وانْتظارٍ
ريثما لاحتْ لعيني رحتَ تسعي مُستكيناَ
ذلك كان الجزء الأول من القصيدة...وسنكمل الباقي إن شاء الله ..لها ...
د محمد محمد السعيد ... المنصورة ....مصر

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 60 مشاهدة
نشرت فى 14 سبتمبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

580,808