جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
" سنابل أحْرفي "
في القلْب شوْق والنّوى أضْنانِي
أشْعلْتُ في ليْل الجوى أشْجـانِي
أصْغي إلى شدْو الحُروف بخافقي
تتْـلُـو قـوافـي الصّبْـرِ والسّلْــوانِ
أمْضي على جسْر الأسى مُتطلّعا
حتّى تفيضَ منَ السّنى أرْكـــانِي
بي شوْقُ أحْمَدَ نام ملْء جفونـه
وقّعْتُ عشْقَـكِ شـادِيَ الألْحــانِ
في المهْجة اخْضلّتْ سنابلُ أحْرفي
فتضوّعتْ في الرّوح كالرّيْحـانِ
بي صرْخة الشّابي صَدَى أشْعاره
سَكَـنٌ لروحـي حرْفــه سلاّنـِي
عبق النّظيم يفوحُ زهْرًا في دمي
منْ روْحِهِ طيْرُ المُنى ناجــانِي
وتعتّقتْ بشذا هواكِ قصـائدي
فسكبْتهـا في نشْوة الولْهــــانِ
ما اهتزّ نبْضُ الحرْفِ إلاّاسّاقطتْ
لغةُ المجـازِ فعطّرتْ وجْـــدانِي
لي منْ هُيـامِـك نفْحـةٌ فتنسّمي
أرَجَ القصيدةِ منْ رياضِ بيانِي
في النّبْض تبْتهلُ الحُروف تضرُّعًا
كالنّــاسِـكِ المُتعبّـدِ الهيْــمـــانِ
أشْدو بحرْفك والهوى أغْراني
ترْنيمـةً تُتْلى مــدى الأزْمـــانِ
بمـــداد : محمّد الخذْري
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية