جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( خَيمةُُ ونار )
تَمَرٌَدَت ... وضَجٌَ في قَلبِها التَساؤلُ
قَد حَوٌَلونا إلى بَهائِمَ في الشَقاءِ تَرفُلُ
لا عَقلُُ يُصَوٌِبُ فِكرَنا .....عِندَما نُقيمُ
أو سَيرَنا حينَما نَرحَلُ
جَهالَةُُ مَفروضَةُُ ... فلا نَكادُ نَعلَمُ
أجَبتها : وَتِلكُمُ الأيام ... ؟؟؟
قالَت : اللهُ مَن يُداوِلُ ...
أردَفَت : سأنصِبُ خَيمَةً في الغاب
ما أنتَ قائِلُ ؟؟؟ ...
أجَبتها : أنتِ غادَتي كَيفَما إنتَقَلتِ ... أنتَقِلُ
في الغابِ ... صَرَخَت : ... يا مَرحَباً بالذِئاب
أجابَها الصدى : ... سلامُُ عَلَيكِ في غابِنا دائِمُ
قالَت . أما سَمِعتَ الوُحوش ....؟
أجَبتها ؛ لا شَكٌَ أنٌَها أرحَمُ
نامَت إلى جانِبي تَبسمُ
والنارُ قُربَ المُخَيٌَمِ تُضرَمُ
قالَت : بِئساً لَها الناس ... كَيفَ تَظلِمُ ؟
ضَمَمتها بَينَ الزِراعَين ... هَل أنا أحلُمُ ؟
قالَت : لو يَتركونَنا عَلى رِسلنا ما كُنٌَا نَنقم
أجَبتها : مَن يُراعِ إفكَهُم ... وعَلى ركبَتَيهِ يَجسمُ
لَيسَ حُرٌاً في الحَياة ... بَل هُوَ عَبدُُ وعَقلهُ مُظلِمُ
قالَت : لِنَحتَفِل بالخَلاص ...
أجَبتها : ألا تَرينَ أنٌَني لا زِلتُ أحتَفِلُ ؟
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية