جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( غادَةُُ مُغامِرَة )
قد شاقَها الصُعودُ لِلقِمٌَةِ العالِيَة
غادَةُُ هِيَ ... وفي الجَمالِ راقِيَة
لكِنٌَها ... في طَبعِها قاسيَة
عَنيدَةُُ كَمَهرَةٍ يُغريها الجُموحُ
ثَورَةُُ من الطُموح
لا تُحِبٌُ الرُكون ... وفي النَشاطِ مَوجَةُُ عاتيَة
قالَت : وهَل تَرغَبُ في الصُعود ؟
أم يُغرِيَنٌَكَ القُعود ؟
أجَبتها : الكَسولُ لا يَسود ... هَيٌَا بِنا نَقفِذُ كالفُهود
ونَرتَقي القِمٌَةَ العالِيَة
وفي ذُرى الجِبالِ فاضَ مِنها الجَمال
تَلَألَأَ الجَبينُ من عَرَقِ العافِيَة
وَتَحتَ ظِلٌٍ وارِفٍ ... وَجَدوَلٍ مِياهَهُ صافِيَة
شَرِبتُ صَفواً بارِداً ماءَهُ
وشَرِبتُ من تَوَرٌُدِ الشِفاه ... شَهدا قُطوفهُ دانِيَة
قالَت : هَل شاقَكَ النُزول ؟
أجَبتها : مَهلاً ... فَنَحنُ في قِمٌَةٍ نائِيَة
قالَت : ولكِنٌَ المَساءَ أسدَلَ سِترَهُ
أجَبتُها : أسبِلي جَفنَيكِ لي ... فالرَغبَةُ حانِيَة
فأسبَلَت ... وأستَسلَمَت ... كأنٌَها غافِيَة
سألتَها : هَل شاقَكِ النُزول ... أم ... ؟
قالَت : أما تَراني حافِيَة ؟ !!!
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية