جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
##روحٌ مُغرِّدةْ..وقلبٌ من ضياءْ
جاوزتُ في حُبِّها ...عنانَ السَّماءْ
الصَّديقة العزيزةْ روزيتا ملاكْ
خمساً منَ الشُّهورِ تغيبي ونيفْ
والقلبُ هائمٌ صبٌّ كادَ أنْ يُجَنّْ
أعْلمُ أنَّكِ سيِّدتي ....غيرَ نساء الكونْ
جاوزْتِ حدودَ خيالي لم يجدي ظنّْ
أعْلمُ أنَّكِ سيِّدتي .خلقاً غير الخلقْ
منْ همسةِ شعْرٍ....أوْ من لمسةِ فنّْ
من ومضةِ فجرٍ...جاء يصلِّي في عينْ
منْ عبْقةِ مسكٍ....أوْ منْ بسمةِ سنّْ
فيضٌ منْ نورٍ...يتلأْلأُ فوقَ الوجهْ
أوْ صبْحٌ قدْ جاءْ يُغَنِّي يسْألُكِ العونْ
لنْ تكْتُبكِ حروفٌ.لنْ ترسمَ لوحةُ فنّْ
لا حرْفُكِ يُشْبهُ أحْرفنا .أو لونكِ يشْبهُ لونْ
مولاتي منْ أنتِ أجيبي إني أكادْ أُجنّْ
منْ ماءٍ ..منْ طينٍ...من إنسٍ أمْ منْ جِنّْ
لا عينٌ تُشْبهُ عينيكِ.أوْ ثَغْركِ يشبهُ ثغْرْ
وحدُكِ فجرٌ او ليل..وحدُكِ شعرٌ او فن
ما أضيعَ سنوات العمرِ والقلبُ يُغنِّي
فالنَّبضُ كعودٍ أمْسكهُ.والإسمُ كما اللُّحنْ
يناجي البدرَ ولا يدري من بحرٍ أمْ منْ غيمْ
ثُمَّ تَجيئ مولاتي شاخصًةً كسوادِ العينْ
أرجوكِ لُطفاً بالعقلِ قد باتَ مجرَّدَ إسْمْ
والقلبَ نيراناً أضْرمتِ والسُّهدُ أنيسُ الجفنْ
أرجوكِ لطْفاً بفؤادي .ما غيَر هشيمٍ يحترقُ
والنَّبضُ جمارٌ تشْتعلُ.وإنْ لمْ يُبصَرُ دخنْ
شفتاكِ كحبّاتِ الكرزِ.تُسْكرُ دونما كأسْ
جفنكِ يسترقُ النومَ ..قد أرقَّ منَّا الجفنْ
أرجوكِ غضِّى عيْنيكِ.إنَّ فؤادي منْ لمسْ
جفنكِ حتماً قاتلهُ.رحماكِ ذيَّاكَ الحسنَ
رحماكِ منْ بسمةِ شفتيكِ .من ذاكَ الخدّْ
والنَّبضُ كعودٍ أمسكتِ تُملي عليهِ اللَّحنْ
أعْلمُ أنَّكِ مولاتي .ما كنتِ لترضي مَقْتَلَهُ
صبٌّ قدْ جاءَ يُصَلَّي مفتونٌ مشدوهٌ بالعينْ
أوْثَقْتِ قيودي ولم ترعي هاماً فضَّ الشَّيبْ
والقلبُ ذبيحٌ كالطَّيرِ..يشدو ويغنّيِ من الحزنْ
أعلمُ أنَّكِ مُلْهمتي دونَ شبيهٍ أوْ صنوْ
منْ جنسٍ غيرَ الجنسْ ما أنتِ بإنسٍ أوْ جنّْ
روزيتا ماخطَّ فؤادي أوْ سطَّرَ حرفْ
إسْمُكِ مكتوبٌ كالوشمِ فوقُ ضلوعٍ كالسِّجنْ
تأْبي عليَّ مفارقةً ....تأْبي عليَّ النَّومُ
في قلبكِ للقلبِ ديارٌ .والمعبدُ أضحي بالعينْ
د.محمد محمد السعيد/ المنصوره / مصر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية