دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

##...لحنُ الأملْ...##
قولي بحقِّ اللهِ ...ماذا دهاهْ
يومَ الْتقيْناكِ والنُّورُ احتواهْ
أضحي سليبَ العقلِ صبَّ الفؤادِ
شاردَ الأفكارِ لا تنبسْ شفاهْ
ما عادَ يدري حروفاً للكلام 
صمتٌ رهيبٌ لا يري منْ رآهْ
يرنو كمنْ مسَّ طيفٌ أو جنونُ
أو من يهابُ الرَّدي يوماً أتاهْ
معصوبةٌ عيناهُ عُضَّ اللِّسانُ
يُهْزي بأقْوالٍ لا تشي مُبْتغاهْ
ياكاحلَ الطَّرفِ رحماكَ الفؤادُ
ماذا فعلتي بهِ أمْ ماذا وتاهْ
سبحانَ منْ ولَّاكِ عرشَ الجمالِ
والحسنَ طوعاً أتاهُ واصطفاهْ
قومي إلي المحرابِ أُمِّي الجموعَ
إنساً وجنّاً......فذا حقٌّ مُنتاهْ
عقلي وكمْ كانَ مفتوناً يتيهُ
أنَّ الهوي مازارهُ ...والتقاهْ
قلبي وفي برجهِ العالي الحصينِ
في منْعةٍ منهُ إن لم يكن نساهْ
أنشبْتهِ يومَ الْتقاكِ السِّهامَ
لمَّا رنا الطَّرفُ قولي من سباهْ
رحماكِ عيناكِ ما عادَ احْتمالُ
يا ويلَ قلبي ..ويلاهُ..ويلاهْ
علَّمْتهِ كيفَ ....يرتادُ البحورَ
والعينُ صاغتْ دراري والشِّفاهْ
علَّمتهِ أنَّ الشِّعرَ لحظُ العيونِ
من يبتغي الدَّرَّ عقداً قدْ كفاهْ
علَّمتهِ أنْ يُصلِّي في العيونِ
أنْ يُولِّي أيْنما ...كانَ اتِّجاهْ
أنْ يُبصرَ الفجرَ منْ قبلِ الشُّروقِ
أنْ تُصْبحَ الشَّمسَ عينٌ والجباهْ
علَّمتهِ أنَّما الحبُّ .....الحياةْ
كم من سقيمٍ غدا صبّاً شفاهْ
منْ أشتكي أمْ منْ إليهِ إحْتكامُ
والخصمُ من يقضي ومن قدْ سباهْ
ألقيتهِ دونما ....قلعٍ بحوراً
من غيرِ مجدافٍ .ونوٍّ وفاهْ
أضنيْتهِ بالهجرِ من غيرِ ذنبٍ
قولي لنا أيَّ ذنبٍ قدْ جناهْ
حينَ ارْتضي الأسرَ
حينَ ارْتضي الأسْرَ لا يبغي الفِكاكَ
أم حينَ أضحيتِ موتي والحياهْ
غيَّبْتهُ حينما ترنو العيونُ
أسْكرتهُ دونما كأسٍ شفاهْ
أوَّاهُ ياقلبُ..ما هذا الهيامُ
منْ يرتضي الأسرَ منْ يأْبي النَّجاهْ
لمَّا رنا الطَّرفُ...غابَ عنَّا وتاهْ
أوثقْتهِ القيدَ طوعاً وارْتضاهْ
مهما أُديرُ الرَّأْيَ يأْبي الخضوعَ
قدْ آثرَ القيدَ شوقاً واصطفاهْ
منَّيْتهِ..في غدٍ يومٌ جديدٌ
ما جاءَ يومٌ..ولا وعدٌ وفاهْ
صمتي وبوحي وهمسي والخيالُ
روحي ونبضي وقلبي والحياهْ
ماذا تبقَّي لنا ...ياكلَّ اتِّجاهْ
أرجوكِ لا تُغمضي الطَّرفَ إنِّي 
أسْتلْهمَ الفجرَ من قبلِ الصَّلاهْ
عيناكِ مرآةَروحي ..والفؤادُ
أبصرتُ نفسي بها دون اشْتباهْ
والنَّبضُ قيثاراً غدا والجنانُ
غنِّي كما شئتى ...كلٌّ هواهْ
والعينَ خاصْمتُ إنْ تبغي الْتفاتاً
ماغيرُعينيكِ .....وجهٌ واتَّجاهْ
قولي لنا مولاتي حقّاً من رماهْ
جفْنكُ الفتَّانُ أمْ هذي الشِّفاهْ
هذا أنا ..أمْ ظلالٌ .أمْ خيالُ
رُدِّي لنا الرُّوحَ.......كيما نراهْ

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 27 مشاهدة
نشرت فى 4 سبتمبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

580,935