دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

...........من معْبد الأشواق...........
ماذا بقَلبي قد فَعَلْتَ وخاطري
حتّى أُجاهرَ بالهوى ياهاجري
وأزاحَ حُبُّكَ صَخْرَ كِتماني وَهلْ
تبقى الصُّخورُ أمامَ سيلٍ هادرِ ؟؟
في الصّدرِ أشواقٌ إذا أرسَلْتُها
ملأتْ سماءكَ كالسَّحابِ الماطرِ
وهَجَرْتَ غَيراناً كأنّكَ لمْ تَكُنْ
تدري بظِلّكَ حارسي ياساحري
وتركتَني في البُعْدِ بينَ عواصفٍ
تَرَكَتْ فؤادي مثلَ أمسِ الدابرِ
يمضي نهاري بالشجُونِ وبالأسى
والليلُ يرميني لشـــــــوقٍ كافرِ
قد كادَ ليلُ البُعدِ يقتُلُني أسىً
لولا خيالُكَ للصباحِ مُسامري
باللهِ لو يوماً تجسَّدَ شاخصاً
لغَرَزتُ في قلبِ الحَنينِ أظافري
فيهِ بصمتِ الليلِ أجلسُ في الخَفا
بدلَ الدموعِ دماً تسيلُ نواظري
ويلوحُ خيطُ الفجرِ لي فيُهيجُني
نوحُ الحَمامِ من الصباحِ الباكرِ..
فمضيتُ نحوَ البَحرِ أشكو لوعتي
ورَميتُ أقلامي بـــهِ وَدَفاتري
في القلبِ أكبرُ منْ حروفٍ لمْ تكُنْ
يوماً تُجيدُ إليكَ وصْفَ مشاعري
وأرى الطيورَ فليتَ أشواقَ الهوى
في البُعدِ أُرسِلُها بجنحِ الطائرِ
أودَعْتُ قلبي في يديكَ ومُهجتي
وهدمتُ كلَّ معابري وقَناطري
لو عاذلي يأتي لصَومعةِ الهوى
سيعودُ في أسفٍ ويصبحُ عاذري
في معبدِ الشوقِ الرهيبِ تركْتَني
حيرى أُقيمُ معَ الشُكوكِ شعائري
فتذوبُ روحي والرجاءُ يُعيدُها
ويقولُ لي قَلبي بأنّكَ زائري
فهل الزمانُ وقد تمادى بطشهُ
يومــاً سيُرجِعُنا بقُدرةِ قادرِ
وأراكَ تشبكُ في اللقاءِ أناملي
شوقاُ ونرحلُ نحوَ جوٍّ شاعري
فمتى تعودُ لنا الليالي بالهوى
نحْيا ونرشفُ كأسهُ للآخـــرِ ؟؟
..............رنا رضوان..............

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 41 مشاهدة
نشرت فى 25 أغسطس 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

564,633