جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من يتحدث اليهم
. .. ....
يستجوبهم
عن خفقات الوطن
عن بسمة تلهى بها كفن الليل
من يجرؤ أن يكون سيد أعاصير
ليجتث جذورا لا تورق ضوء يسير
مركبة قديمة مهترئة من سنين
عطش الدنيا مرير
تكنى بنا خطوب الإنتظار
فينا هتك للنهار وللقرار
يتغوط علينا خوار
في كل رعشة من جوعنا تطعننا خناجر من أدوار
قرف في الصمت وفي الشيء أزيزه بوار
حتى نخلع النعل لكي نفحم الأنوار
والأسر الذي سوس القلب ولوث الأمطار
والحب الذي تجمد في ضلوع الصغار ‘ يقرعنا مقمعهم بلهيب نار
يقال أن الصبر مفجوع بمسمار
يكتبنا على كتاب مكلوم بصبار
قد يستجوبهم مارد من نار
قد يفيدهم فولاذ القيد أخبار
قد نكون
على الموعد شعرا وازهار
وعلى الوقع من جبل ووقار
قد نستبق الهمة
في عزيمة أخيار
ونشهق في دموع البحر ‘ نشق صدر الموج باكبار
قد لا ترهقنا منابت من صديدنا حزمتنا أصفاد
قد لا يتشقى غيم هتف اللحن والرقص على نشيد الأطهار
فلربما ذاب الصخر
وهاج الشلال
وزقزق الطير على حضن التراب
فيصعق من كان سوادا يمكث بغراب
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية