أرضي وعرضي سواء 
================
رأيت مشاهدا أبكت عيون
قتلى وجرحى للشهادة يتسابقون
ويشهد الثرى كم أنهم يعانون
تجري عليه الدماء وهم صامدون
تسيل الدماء من أجساد طاهرة
صابرة أبية وبالآلام لا يشعرون
تنساب الدماء مسكا على القرءان
والكتب والأقلام من غدر يصرخون
هنا أم هناك هو ألم يعصرالفؤاد
يعلو ويعلو ويعلي فينا نبذ الركون
فشهداء مقت الجهل ولو و رحلوا
وراحوا يسطرون للتاريخ ويكتبون
بالدماء ملحمة الوجود والخلود
نصرا وصبرا وبالله سيسبقون
أيها القاتل جناية بحقد ما ذنبهم
أيها الجهال الغشم أو ما تفهمون
لو يسألون المحب عن زر أرضه
لهانت عليه النفس و هي لا تهون
ولو خيروه بين حياته وموته
لاختار موته فما لكم كيف تسألون
فلسؤالكم ضاق بي رحبي وصدري
وصبري وعن سؤلكم أو ما تسأمون
أفلا يشغل الجهلاء قولي ونصحي
فاذهبوا عني وعن مثلي لا تبحثون
فاسألوا بسؤالكم هلا غيري
فلن أبيع قط أرضي مهما تبذلون
فأرضي بالله عشقي وكلاهما
بقلبي ودمي وعرقي يمتزجون
فإياكم وحدود حبي أحذركم
إن كنتم يوما بهما تعبثون
شعر / ياسر عوض السيد