♥ مدينة ♥ العجائب ♥
بينما أسير وحدي يوماً بمدنيا الأحلام
وجدت لها باباً كبيراً وحواِطئها الوان
♥
فتحته فإذا جمال كالحلـم مــن الأحلام
رأيت أمامي طيوراً وموسيقى والحان
♥
وبها بحيرة جميلة وصافية ولهـا شاطأن
بكل ضفة منها يجلس مجموعة من الأنام
♥
ذهبت لإحدى الضفتان رأيت إثنان يضحكان
وعرفتهما حبيبان يعيشان ويتمتعان بالغرام
♥
كلماتهم ضحكات وهما دائماً مبتسمان
فرحت وعرفت أنها ضفة الحـب والهيام
♥
ذهبت للضفه الأخرى فوجدت إثنان غاضبان
لا يتكلمان وعابسان ولبعضهما لا ينظران
♥
عرفت أنه يجلس فيها الذين للحب يلعنان
وأقتربت منهما فلم أرى إلا دموع ويتحسران
♥
قلت عجباً بمدينة واحدة وبنفس النهر نوعان
والمدينة مكتوب عليهـا هي للعشق والغرام
♥
يبدو الناس أصبحت اليوم في الحب صنفان
صنف عـرف للقلب حقه فجعله مصدر حنان
♥
وأخر إعتقد الحب لعبة للتسلية له والأيام
فعرف أنه أضاع عمـراً وعاش مع الأوهام
♥
ووجد أنه كان جهــلاً بنعمة مــن الله المنان
فقلت الناس في الدنيا وجهة نظر وهما شتان
♥
فخرجت من الباب الذي دخلت منه منذ أيام
وقلت قبل دخول هذه المدينة تسلح بالإيمان
♥
حتى تعرف حقيقة الحـب فتسـير إليه بأمان
ولا تنظر للذين لم يعرفوا الحب إلا فقط كلام
♥
فالمدينة هي كالحرم للحب يدخلها الإنسان
أما ذلك الذي لم يتربى بحياته على السلام
♥
وأن القلوب كما المساجد يخلع لها ما بالأقدام
ومن يلهو بالقلوب فهو شيطان وإبن شيطان