دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

 

♠ ♠ ♠ ♠ قصة قصيرة ♠ ♠ ♠ 

♠ ♠ ♠ عتاب من صديق ♠ ♠ 
♠ ♠ ♠ 
كان يقيم في لندن وفى أوتيل فى منظقة ماربل أرش ، وهي المنطقة قبل الشارع الشهير أكسفورد أستريت مباشرةً ، وهذا الأوتيل هو ذاته الذى أقام فيه المطرب المصري عبد الحليم حافظ برعاية الملك الحسن الثاني ملك المغرب عليهما رحمة الله ، عندما كان يأتي الي لندن لتلقي العلاج من مرض دوالي المريء في مستشفى لندن كلينك ، وكان بجوار هذا الأوتيل مكتبة اشتهرت بانها تأتى بالمطبوعات العربية خصوصا المصرية ، وهناك قامت علاقة ود بين بطل قصتنا وبين موظفة انجليزية تعمل فى المكتبة تدعى ماري ، فكان يتردد على المكتبة من حين لآخر ، للإطلاع على أحدث ما وصل للمكتبة ، وكان كلما جاء الي المكتبه تقدم له أحدث ما وصل الي المكتبه من كتب عربية وخاصةً مصرية وكان هذا ما يسعده وبطل قصتنا حياته منتظمة وهو فى بلده مصر ، فعادة يقرأ بعد العشاء قليلاً وينام ، وإذا رن التليفون فى غرفته رد الإنسر ماشين برسالة أن يتصل به بعد الفجر ، ويستيقظ دائماً قبل الفجر ، وبعد صلاة الفجر يأخذ سيارته إلى النادى الأهلي ، ويلتقى ببعض الأصدقاء ويمارسوا رياضة الجري حول تراك ملعب كرة القدم ، ثم يقوموا بلعب التنس ويذهبوا معاً إلى الجمانزيم ثم حمام السباحة ، ويعود إلى بيته لتناول طعام الإفطار ثم يذهب إلى عمله فى الجامعة ، وفى يوم عندما كان يدخل النادى صباحاً كعادته ، فإذا موظف الأمن يخبره أن صديقاً هو الأستاذ الدكتور (ا.ك) بجامعة المنوفية وكان الأكثر مرحاً من كل المجموعه وشديد الأدب مع الجميع ، قد توفى بالأمس ، فخرج بطل القصة من النادى ولم يدخله بعدها أبداً ، حتى تجديد الاشتراك كان يرسل من يجدده ولا يدخل النادى إلا للانتخابات فقط وبعدها لا ينتظر بل يغادر النادي والذكريات تحاصره وتلح عليه ، نعود الي لندن ففى مرة من المرات عرضت عليه الموظفة الإنجليزية ماري فى المكتبة كتاباً قديماً طبع حديثاً للشاعر كامل الشناوى الذى يحب أن يقرأ بطلنا له ، وكان فى الكتاب قصيدة بعنوان عتاب الى صديق ، وهذه القصيدة تحكي حكاية صديقين مات أحدهما فعاتب الحي من مات ، لماذا ماتَ وتركه وحده في الدنيا يعاني الم الفراق للأحباب وتقول بعض أبيات القصيدة:
يا صديقي أرى المصائب شتى وعجيب بين المصائب انتَ
كنت أبكي ان غبت عنى يوماً وان غبت عنك يوماً بكيتَ
وأرانى اليوم احمل واحدى وجد قلبينا بعدمـا أن هجرتَ
كانت هذه القصيدة في كتاب في مكتبة بطل قصتنا ، وقد إستعاره أحد الأصدقاء وهو لا يتذكره من سنوات ولم يعد اليه هذا الكتاب ، وظلت هذه القصيدة عالقة في ذهن بطل القصة ولم ينسى هذه الكلمات .
وتذكر بطلنا هذه القصيدة عندما دخلت عليه سكرتيرة مكتبه فى الجامعة ، وأخبرته أن زميلاً له فى جامعة المنوفية ، يذكره أن اليوم هو ميعاد ذكرى وفاة زميلهم أستاذ دكتور (ا.ك) رحمه الله.
يا صديقي أرى المصائب شتى وعجيب بين المصائب انتَ
كنت أبكي ان غبت عنى يوماً وان غبت عنك يوماً بكيتَ
وأرانى اليوم احمل واحدى وجد قلبينا بعدمـا أن هجرتَ
كانت هذه القصيدة في كتاب في مكتبة بطل قصتنا ، وقد إستعاره أحد الأصدقاء وهو لا يتذكره من سنوات ولم يعد اليه هذا الكتاب ، وظلت هذه القصيدة عالقة في ذهن بطل القصة ولم ينسى هذه الكلمات .
وتذكر بطلنا هذه القصيدة عندما دخلت عليه سكرتيرة مكتبه فى الجامعة ، وأخبرته أن زميلاً له فى جامعة المنوفية ، يذكره أن اليوم هو ميعاد ذكرى وفاة زميلهم أستاذ دكتور (ا.ك) رحمه الله.
يا صديقي أرى المصائب شتى وعجيب بين المصائب انتَ
كنت أبكي ان غبت عنى يوماً وان غبت عنك يوماً بكيتَ
وأرانى اليوم احمل واحدى وجد قلبينا بعدمـا أن هجرتَ
كانت هذه القصيدة في كتاب في مكتبة بطل قصتنا ، وقد إستعاره أحد الأصدقاء وهو لا يتذكره من سنوات ولم يعد اليه هذا الكتاب ، وظلت هذه القصيدة عالقة في ذهن بطل القصة ولم ينسى هذه الكلمات .
وتذكر بطلنا هذه القصيدة عندما دخلت عليه سكرتيرة مكتبه فى الجامعة ، وأخبرته أن زميلاً له فى جامعة المنوفية ، يذكره أن اليوم هو ميعاد ذكرى وفاة زميلهم أستاذ دكتور (ا.ك) رحمه الله.

 

ا.د/ محمد موسى

 

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 124 مشاهدة
نشرت فى 18 أغسطس 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

579,248