( إنتِظار ... وبعضُ نار )
جَلَسَت ... وعَينها لِلمَدى المَفتوحِ ترحَلُ
جِزعُُ قَديمُُ ... وبَعضَ نارٍ تُشعِلُ
قَد جَمٌَدَ البَردُ أوصالَها
وعَلى كامِلِ جِسمِها يَتَسَلٌَلُ
في شاطِئٍ موحِشٍ ... كانَت بِمَوعِدٍ تَأمَلُ
لَم.يَأتِ فارِسُها الذي بِهِ تَحفَلُ
يا ربٌَها ... نادَت ... في سِرٌِها ... ماذا تَفعَلُ ؟
حارَت بِأمرِها ... بَكَت ... والدَمعُ مُرسَلُ
شاهَدتها صُدفَةُ ... وكِدتُ أجفَلُ
نادَيتُ : يا غادَةُ لِوَحدِها في البَراري توغِلُ
أما تَخافي الذِئاب ؟ أم أنٌَ ذِهنَكِ غافِلُ ؟
تَلَفٌَتَت بوَجهِها صَوبي ... يا وَيح َقَلبي والجَمالُ يَهطِلُ
دَمعاً من العَينَينِ لُؤلُؤاً يَسيلُ يُذهِلُ
خاطَبتها : ... هَل يَبكي المَلاك ؟
أم تُراني أحلَمُ ؟
قالَت : لَقَد أخلَفَ وَعدَهُ ... أفارِسُُ ... ويُهزَمُ ؟
أجَبتها : لَعَلٌَهُ فارِسُُ بالقَول ... يا لَيتَهُ أبكَمُ
قالَت : أتَدعو عَليه ؟
أجَبتها : بَل أنا أنقمُ
خَلَعتُ سِترَتي وَغَمَرتَها ... فَتَمتَمَت شُكراً ... تَتَلَعثَمُ
هَمَستُ في أذنِها : كَيفَ تَهوَينَهُ ... أفارِسُُ وَيَظلِمُ ؟
قالَت : لَن أهوى سِواه ... وأقسِمُ
قُلتُ : إنٌَ رَبٌِي أعلَمُ ؟؟؟ !!!
وفي الطَريق ... كانَت عَلَيٌَ ... تَرسمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية