خلوص من سفر
رحلة الشتاء والصيف
شراع المعاني المترعة
في عناق ربان الأبجدية
إن بذرة الحب يغرسها الفؤاد
إن لك في الحقول لعبرة يافتاتي من جني الثمار
توارثي تلاقحي تكاثري تلك رغبة الخصائص 
بوظائف السواعد على ظهر النزوح للجبال
من الكتاب المروي بقوافي الحياة سهولاً وودياناً
لي معك يابحبوحة الفيض همس الملاقاة
تعالي في زوايا الكون محملة بسلة من زيارات الأمهات
صبحك تجلى طويلاً في المدى لمس القامات 
سأقف وقفة دون روية ثقة في جداولك 
إن لي فيك حشر القصص الصورة في مشهد نماءك 
قفزات في التآمل قطفت من بين يديك مداعبات المنال
هذا نيل القسط بالنشوة وافياً سلام عليك متطهراً في المناجاة 
أزلت ماتعلق في ذاكرتي من أوجاع الندبات 
يارقعة حنيني المطبوع بين أروقة دجلة 
طردت الملل الراكد في تجاويف السواد
من فوضى العبث المصقول سلفاً في
زلات الشروخ المشغولة بالإشارات
إتركي ياأميرة اليوميات 
سفاسف الأمور على رصيف
الجماجم واركبي قطار الشروق
صوب التقاط الإتجاهات
دون حيرة المفترق على نصب المذابح
إن على قضبان الأماني ترك المسافات
بين التمدد والانكماش أنا المرابط على ثغورك بالمناوشات
إن من صرير الخشب لعروج على الأفلاك
مدارك الذي تجلى في سماء المقولات
أشواقي العابرة للقاراتتعالي من هنا واقبضي
على أحزمة الحقائب هناك
محفظة كونية فيها سحر الثريا
أنجم الصدى في تلقي الشذى
عطرك المعجون 
في تراب السحاب
معصرات القبض
مرسلات الولادة
أه من أنينك
أه من أهآتك
ياهادئة كما النهر
في ثوراته اللأليء المكنونة
في جوار البحار شكلي الدائرة بصمت
رددي للحصى بين أناملك بصمات العذوبة
تسابيح الصفح رواية شواطئنا
التي حازت على الرحم المبطن
بفروة الإعجاب قولي كما قلنا 
في الطفولة حين أوقع الأرنب فيل
في حفرة الحيل أو حين ارتدى الثعلب ثوب الطبيب
غاديات الضحى في رنين المجاز
على مقصورة الطرب
اجلسي جلستك المعهودة
في النقلة النوعية بسبر أغوار 
الصوت المريب وافتحي اللبنات
المطرزة بالسر نقر الشموخ 
زقزقات الطيور
من فوق تفتح براعمك
ثناء الزهور على وجنتيك
جدار السند بصد الأوهام
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد