دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

نسْخ لصْق
بلغت محطّة الأرذل منهُ.. حـَـنّتْ للقُدامى هنالك، في تلّةِ الهابياتِ من الثَّـرى.. تلمّست الدربَ إليهمْ.. تطاولتِ المسافةُ.. تدحرجتْ في وعــرِ المسافة مرّتيْن.. حين أدركت المقبرة، تشوّشتْ أمامَـها المشاهدُ وازدحمتِ الأضرحة.. و لوهلةٍ، ظنّتْ أنّها تهتدي.. برَكَـتْ لـشوطِ منْ بكاءٍ .. (صنْـفُ بُكائها لاي جوز أن نُـسمّيه بكاءً.. نسمّيه انهيارات عصور خالدة...).. استغرقَها الوجيبُ فجيعةَ ساعةٍ أو يكاد.. بعد أن استنْـفـدت حمولة َالحنين إشباعًا إلى الغابرات من السنين، نهضتْ تتلمّسُ مسالك العودة المتعثّرة.. أدركتْ على وشكِ الخروج أنّها اختلفتْ إلى ضاحية سلالةٍ أخرى من المدافن.. لقد امَّحـى الـقبْـرُ الذي كانت تـرومُ بُكاءَه.. 
عقّب صديقي على الحكاية و كان يؤسّسُ للضحك أثناء سرْد الحكايا الحزينة: كان البكاءُ حينئذ اعتباطيّا ياللخسارة.. وبالؤّغم من ذلك كان يمكن أن تكون العمليّة أكثر بساطة: نسْخ لــصْـق..
----------- 
سيف.د.ع

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 83 مشاهدة
نشرت فى 13 أغسطس 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

560,742