حواء 
الملحمة
قوافي الأنصار
من سفر المسالك
ممالك الأمصار
كانتا رتقاً
حين استلقت 
على ظهرها
السماء التي
انتخبت أرضها
حرثت جلالها 
بأنجم الساق 
فرجت عن نقشها 
تلال الحروف 
بانت سريرة لسانها
المزمار الذي فتق 
بغور الزوآيا
شلال الرؤى
كل الترجمات
بلعت عقد الشمائل
امتصت من دير الحدائق
بطي الشجن حدود المسافات
سفيرة الأجواء في النيات الحسنات
أجابت عن سؤالي 
بأجنحة كانت قبلها طريدة
رائحة العود أرباب الحكايات
الكوب في كفها تنفس على شفاهها 
قصاص في الحياة بخوراً 
على صعيد اللمس أمسية المهد 
حدقات الصبايا
شمعة منيرة
تلألأ في عناقها 
أشواق الفتيل 
ثبتت أركان الثمآلة
في اللحد همسات البرزخ
مقدونية تخيرت 
مطلع رشاقتها
على بساط التكليم
بما درست جغرافيا الطبيعة
قلمت ملابسات الظرف المكاني
أمشاجها فوق غصون الغرس
الولادة التي التحفت مهابتها
على وسائد الظفر 
إلهام في الإعراب
أبجديتها ساكنة الخيام
على أوتادها الجسد 
من أهواء الجبر
كسور النسائم 
على درب وجنتيها
أرصفة الطوفان 
مقطوعة من عبير النساء
مهرة الشهد بشهقة التسكع
من جلب المزيد 
قابلة الرضاب
مزجت وهي الكونية
كل الخصائص
في نزوح الروح 
مهرة على صهيل التجليات
ياياتها أسمى الأماني 
ناطحات في اللقاء سحابة
زلزال الجلال جمال 
تعرت في دلالها 
قمم الجبال 
بما دحرجت
لي الصبح
على موآئد
السهول
ألوانها الفيض
ناظرة ومنظورة
بكل حواس الشذى
لاحت ملامحها
في الكينونة 
كبرى المفخخات
على وسط الأنوثة
أدنى الطيب المستقر في القاع
سليلة الروم غادرت أرض النعاج
حرة أبية تمردها من همس القوارير
فيك يابحبوحة العمر القادم
سوط الإنتظار 
تماهى تلاشى 
بين المباني والمعاني
بألف ميل في الفرار
إليك أنت كتبت 
في ضمير 
الرسائل 
مضمار 
الركض
ظفرت
التاج
من رأسك
حتى أخمص قدميك
بريد الوصول فصول صدق
أحاطت بكل رقصة في الشمول
لعمرك لم تدرك أناملي 
أدنى تشنجات
سارح في القطاف
على صدرك الذهبي
مخازن الصمت 
بقدر البواح
ربيعة الإسم
في رسوم 
الثمار
أحبك بقلبي 
بقلمي نصر
محمد