دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

دثارٌ ومَخدَعْ
=======
.
.
أحبكِ
عشقٌ / هيامٌ
ولَهٌ / احساسٌ
روحٌ / جسدٌ
انفاسٌ / عطرٌ
...
أحبكِ
يا كلَّ نجماتي
وسمائي ومولاتي
فيكِ اغرسيني 
بكِ اثيريني 
ايقظي سواكني
فإني وهبتك النفس والروح
للـ تشرين والـ كوانين أنتِ
ربيعٌ واخضرارٌ معشوشبٌ
....
أيا أميرتي وأمارَتي 
وإمارتي وبالحبِّ أمّارَتي
فصلٌ خامسٌ
به الفصول نورٌ تشتعل 
حرفٌ تاسعٌ وعشرون
بهِ الأبجد يكتمل
بهجةَ ساعاتِ اليوم
الخمسِ وعشرون
بها الكَوْنُ عن كَوْني ينفصل 
لحظةَ الوَلَهِ لـ لحظاتِ الساعة
بدقيقتها الحادية والستون
بها الاوجاع تندمل
....
بكِ سيدتي كلَّ العالم سأتخطى 
بهياماتِ حنينكِ واشواقي
وبأنفاسكِ سأتغطى
ولن اخاف / لن اجزَع
لن اكترث / لن أهتم
مِنْ وبكلِّ العالمين
وللــ كلِّ بحبكِ سأتحدى
فـ كوني مُغتصبتي الغاصبة
وخذيني واتخذيني
طفلكِ الـ رضيع
الناهمُ منكِ قوةً وشموخاً وعنفوانا
....
يا سيدة الحب 
الـ دون حدود والـ لا محدود
مولاةٌ النَفس أنتِ
وأم الذات وهيبةَ الوجود
ايقونة الحياة الـ موهوبةَ لي
من ربٍّ قديرٍ مُقتدرٍ معبود
من تِبرِ وجدك
وحنين لمساتك
وعبير انفاسك
سأنهَمُ بشغفٍ
لـ قيصرٍ أكون واصير
وقيسَ العصر المشهود
اغدقي بأنفاسك
وعلى كلّي انفثيها
دغدغي فيها مساماتي وهدهديها
فكل العالمين صِرتِ
ولنفسي الشغف والـمُنى
ولأنفاسي سرّ الخلود
وبجمرٍ من حنينكِ ارجميني
لأضمَّكِ بشغفٍ غير معهود
....
ودونما شبعٍ ولا اكتفاء
بجوعٍ وعطشٍ باقٍ 
لذاكَ الولَه منكِ
الـ فيه ولهي شغوفاً
ومنه اشواقي ناهمة
دونما ارتواء
اغدقي برضابك على ولهي
فـ بثغرك الوردي
هائمٌ حدَّ التمني والترّجي 
وبـ لؤلؤية شفتيكِ 
تحسَّسِي أنفاسي الثائرة
اليكِ جنوناً من شوقٍ وحنين
فبكِ تكون رُقْيَتي والإرتقاء
.....
اغدقي ولهاً 
اغدقي نشوىً
فاحتياجي لإجتياحك
ما له نهايةٌ 
ولا له سِعةٌ 
في أرضٍ ولا سماء
....
فإن قلتُ أنكِ كلّي
وأنكِ
نشوىً لنفسي ونجوى
والإنصهار فيكِ منىً 
وحُلمُ مُنايَ ويقينُ تقواي
والتوحدُّ فيكِ قِبلَةٌ 
لصلواتي حين اعتكافٌ واختلاء
واشواقي
لا وصفٌ بأبجديتي لها حروفٌ
ولا قِبلةٌ تحددها 
فـ قِبلَتِها ذاكَ الـ حُضنُ منكِ
حين لقاءٍ والتقاء
.....
نعم يا ابنة عمري
وابنةَ الفؤاد وحنيني
سأستبيح 
كلَّ ما فيكِ واغزوه
واستريح في ملائكيِّ صومعتك
وتكونين بين ذراعيَّ
حالمة / هيمانة 
عاشقة / ولهانة 
وأتيهُ بــ عشقِ عشقكِ 
وتكونين للعشق جوعانة
و تترنمي على صدري 
مُقبِلَةً مُقبِّلَةً
حاضنةً مُحتَضِنةً
وتضميني باعتصارٍ
لأضلعي مُعتصرةً
وتُغيثيني بمطرٍ منكِ 
راويةً ظمأ الــ فات من سنيني
وأكون وسادتكِ 
وعشقاً تتوسديني
مُغدِقةً نشوىً حدَّ جنون 
كلَّ ما في الكون من حواء
.....
ومنكِ من شئٍ لا تحرميني 
وأُنبيكِ نبيةً لنفسي
وبنبوئتكِ تُطَّهِريني
وتُعلِّيني لعالمكِ العلياء
فـ امنحيني صدركِ 
وسادةً ودثارا
اتلحفه كلّ صباح
واكون تحت قطراتِ عطره إناء
.....
فهذا القلب 
لم يعُد فيه دونكِ حياة 
ولا نبضٌ ولا حسٌّ يا مولاة
فـ كوني 
مأكلي ومشربي
دثاري ومخدعي
هناءتي ومهجعي
سرَّ سروري والرّخاء
والمولاة الـ غيرها لا مولاة
ولا غيرها في العالمين نساء
.....
...
..
.

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 28 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

564,760