جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حكايا الضوء
خلف الوجهِ الشّاِحِب طالعَـنِـي
وجْـه ٌ آخـرُ نَـضِــرٌ ذو نعماء
فيه دليلٌ يسْحب نحـوَ جَلال بِــكْـر..
ما بعد النظرات التــوّيّــةِ
تــتْـلـو بعـضُ نصوص النّـور الأوّلِ ،
جاهزة ً للرّشْـف بِــكَـيْـف..
كأنّي " أفـْـتـل" سيجارة َزطْــلى*..
كأنّي أشارفُ مرتبةَ الـَـبدْء. لأعلو..
و أجْـهــزُ لِـطِــرادِ فـَـراش اللذّات تـَرِفّْ
و تنْــثر رقرقةَ الضّـوءِ على بللور النافذة الشرقية..
كأنّيَ تلــك الأمُّ تلمْــلِمُ منْ حَـسَـكِ الآهات
خلاصةَ َ عِـطْـر الحلم الأصفى.
و تعصر ورد الروح
كركرة ً بقواريرِ قلوبِ الأطفال
كـيْ يــتـسنّى لي و لهم، وسَـنٌ أوْثــرُ
في أروقة الوجـَـل اللّــيْليّ..
و كي ينسكب الأمنُ طريّا
من شفة الأمّ إلى هلعٍ في فتحات الأقفالْ!
***
أي والدتي_ العود / البدْءَ، الثانية / الأولى
كلتاكما في دمِيَ اللاّهب حزنا،
أحْـلى!
أصْــلُ اللــذّة أن نسترْشد ببدايتنا
كيْ نـدركَ فجْـرَ الأمّ الألمع ..
كُنْهُ اللذّة أن نـتـذاوتَ تحتَ قناديل المسْــرودِ
في أحراش العمر المغطش..
اللذّة بِـكرا أنْ أتصيّـدَ لي مِـنْ مخزون غُــبَـار صباي،
ذريرات الدفء
و أحشو نزيفَ فراش
حكاياها نضارا
في حلكات العمر الأولى..
لماذا يتهادى بالليل الآن فَـراش الذّكرى
أو َلا يأنس بالضّوءِ صلاة ِالحَكْي، مساء!؟
***
ها أتعثّــرُ فُجــئـيّا بِــنُــتوءِ النصّ الغائـبِ
في عينيها.
و بين تقاسيم محياها
يخلج نبضي بنظام التفكيكْ..
أنا أيضا أخْبِـطُ في زبَـدِ الحـُــزْن
( سمِجٌ هذا التعبــير،
مفتوح للتسطيح مباشرةً،
و ركـيكْ)
أحْـزن حين أصابُ بِـحُــزْن أعْـمَى
وبِـفَـهْـمٍ متّـسِـعٍ للأشياء
المَــزْحومة بالضيق و بالأحزان ..
***
أبحـَـثُ عن آلــة عَــزْفٍ ما..
يجدر بي أن أجدل نزْفي عَــزفا
لأخْــرجَ مِـن دائرة العُـمْــق الضحلة
بحثا عن صخب موسوم بالسخف ..
لماذا حقيق أن أبكي الآن!؟
لماذا أصير شديد الإعياء!؟
أين الآلة والنصّ الموسيقي الفــذّ
و أناملُ روحي
لألــوِّن أوجاعي!؟
( ليس لي أن أظَــلَّ، لكنّ لي أن أضِّل)
سأعرج في الفَـجَــوات الأبْـعـَــد تيها:
موسيقى تــتـمادَى بالخَـفــقانْ
وفراشات تَـتـنادى بِــنزيف الشّـذرات الفِـضّيّ
و رقص الضّوءِ الهمَـجيّ المترع بالتـرنيـقْ..
***
الموسيقى وجه آخر
تُــثخنُهُ الرّحمـاتُ العُـليا..
الموسيقى معنى آخر _امرأة أعرفها جــدّا
رسمتْ في صدري نوتاتِ الله..
ثم اختلجتْ في الغَـور إلى أبَــدِ...
~~~~~
سيف الدّين العلوي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية