دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

9 شارع زهرة الصبار 
قصة : ثروت مكايد
(نشرت في جريدة القاهرة )
-1-
لم تكن غير نظرة أشعلته ، وأحالت خمود حياته لهبا غير أنها لوت عنقها عنه حين وجدته قبالتها ، وقالت : 
- ألن تكف عن جنونك ! 
- ما أنا إلا أسير .
- سأطلب الشرطة ..
- لن تستطيع قوة في الأرض أن تبعدني عنك .
ضربت كفا بكف ، وتمتمت : 
- مجنون !!
-2-
أحس برغبة عارمة في تتبعها حتى بيتها غير أنه مال إلى قهوة في الطريق . كان شارد اللب وهو يمص خرطوم الشيشة ، وينفث دخانها في الهواء الصاخب حوله . انتبه فجأة على صورتها وقد تشكلت في سحب الدخان التي تخرج من فيه . كانت تضحك له وتدعوه لأن يتحرك..لأن يأتي إليها مما أكد إحساسه بأنها تحبه بل تعشقه عشقا كما يعشقها .قام . تحرك صوب بيتها .صعد السلم . دق الباب بيد مرتجفة. إنها رعشة الفرح كما أكد هو نفسه ، وحين فتح الباب عن وجهها القمري ؛ استحال لونها إلى لون التراب . لم تدر ما تقول . تمتمت ذاهلة : 
- أنت !
- جئت كما أمرت ..
- أنا أمرتك !!
- نعم ..وكنت تضحكين ..
- زوجي بالداخل ..
- سأخبره بكل شيء ، ولن يقف في طريق سعادتنا .
-3-
رقصت ابتسامة على شفتيه ، وقال منتشيا بلذة النصر : 
- ألم أقل لك أن الحب يصنع المعجزات ؟ 
ردت باهتة الوجه وكأنما تحدث نفسه : 
- أي لعنة حطت على شجرة حياتي ! 
- أنت تعشقين وجهي ..
ودت لو تبصق في وجهه ، لكنها تمالكت نفسها، وقالت مخدرة : 
- إن لم تغرب عن وجهي ف......
قاطعها ولم يزل منتشيا بلذة الظفر : 
- ولم طلقك إذن ! 
- غبي مثلك ..
- ولم لا يكون قد استمع لمنطق العقل حين أخبرته بعشقك لي ، وعشقي لك ؟ 
وتساءلت في شرودها المقيم :
- متى تنتهي الآلام يارب ! .
-4- 
تمدد بجوارها فوق السرير .راح يدخن سيجاره الذي أعده لهذه المناسبة.كانت في غلالة وردية كما بدت له من خلال سحب الدخان الذي نفثه من شيشة القهوة لكنها لم تبد خلال دخان سيجاره ؛ فاحترق ..وقال بامتعاض : 
- لم وافقت على الزواج ! 
مشدوهة نظرت إليه ، وقالت : 
- كي أستريح .
- مني ؟ 
- لقد حولت حياتي إلى جحيم .
- هل كنت تحبينه؟ 
- ذلك شيء مضى .
- لكنه سارع بتطليقك ..
- وسارعت أنا للاقتران بك ! 
- نادمة ؟ 
- لا أعرف..
- لكني نادم .
-5- 
خمدت النيران ولم يبق غير الملل . قال تبا للحياة وللموت معا ..وقالت : 
- ألم أقل لك أنك مجنون ؟!
ولما لم يرد ، أردفت : 
- لم لا تعرض نفسك على طبيب ؟ 
رد بعصبية : 
- أنا أكثر رجولة من طليقك ..
ساخرة ردت : 
- هذا واضح ..
- أتسخرين مني ! 
- لم حطمت حياتي مادمت...مادمت ..
انخرط في بكاء حار رغما عنه . ود لو يضرب الحائط برأسه ، وود أكثر لو أنها لم تكن . لمع في عينيه بريق فجأة .اتجه ناحية المطبخ .تناول سكينا ، وقال صارم الملامح جامد الانفعال : 
- سوف ينتهي كل شيء .
-6-
نفخ دخان سيجاره في رأسها الموضوع على المائدة . غامت لذته، ولم يبق في رأسه أي شيء . إن فراغا احتله حتى كاد أن يتلاشى . تمتم في شروده : 
- ما جاء بهذه الرأس هنا !!
هاله ما وجد من دماء فوق قميصه ، وارتجفت قدماه وقد أبصر الجثة فوق أرض الصالة مقطوعة الرأس . اتجه إلى الهاتف ، وأدار قرصه البني اللون بيد مرتعشة ، وتمتم باهت الصوت : 
- سيدي ...لقد وجدت جثة في شقتي ...نعم ...جثة ....9 شارع زهرة الصبار ..نعم ....أنا في الانتظار ...لن أتحرك .
تمت.
- ألن تكف عن جنونك ! 
- ما أنا إلا أسير .
- سأطلب الشرطة ..
- لن تستطيع قوة في الأرض أن تبعدني عنك .
ضربت كفا بكف ، وتمتمت : 
- مجنون !!
-2-
أحس برغبة عارمة في تتبعها حتى بيتها غير أنه مال إلى قهوة في الطريق . كان شارد اللب وهو يمص خرطوم الشيشة ، وينفث دخانها في الهواء الصاخب حوله . انتبه فجأة على صورتها وقد تشكلت في سحب الدخان التي تخرج من فيه . كانت تضحك له وتدعوه لأن يتحرك..لأن يأتي إليها مما أكد إحساسه بأنها تحبه بل تعشقه عشقا كما يعشقها .قام . تحرك صوب بيتها .صعد السلم . دق الباب بيد مرتجفة. إنها رعشة الفرح كما أكد هو نفسه ، وحين فتح الباب عن وجهها القمري ؛ استحال لونها إلى لون التراب . لم تدر ما تقول . تمتمت ذاهلة : 
- أنت !
- جئت كما أمرت ..
- أنا أمرتك !!
- نعم ..وكنت تضحكين ..
- زوجي بالداخل ..
- سأخبره بكل شيء ، ولن يقف في طريق سعادتنا .
-3-
رقصت ابتسامة على شفتيه ، وقال منتشيا بلذة النصر : 
- ألم أقل لك أن الحب يصنع المعجزات ؟ 
ردت باهتة الوجه وكأنما تحدث نفسه : 
- أي لعنة حطت على شجرة حياتي ! 
- أنت تعشقين وجهي ..
ودت لو تبصق في وجهه ، لكنها تمالكت نفسها، وقالت مخدرة : 
- إن لم تغرب عن وجهي ف......
قاطعها ولم يزل منتشيا بلذة الظفر : 
- ولم طلقك إذن ! 
- غبي مثلك ..
- ولم لا يكون قد استمع لمنطق العقل حين أخبرته بعشقك لي ، وعشقي لك ؟ 
وتساءلت في شرودها المقيم :
- متى تنتهي الآلام يارب ! .
-4- 
تمدد بجوارها فوق السرير .راح يدخن سيجاره الذي أعده لهذه المناسبة.كانت في غلالة وردية كما بدت له من خلال سحب الدخان الذي نفثه من شيشة القهوة لكنها لم تبد خلال دخان سيجاره ؛ فاحترق ..وقال بامتعاض : 
- لم وافقت على الزواج ! 
مشدوهة نظرت إليه ، وقالت : 
- كي أستريح .
- مني ؟ 
- لقد حولت حياتي إلى جحيم .
- هل كنت تحبينه؟ 
- ذلك شيء مضى .
- لكنه سارع بتطليقك ..
- وسارعت أنا للاقتران بك ! 
- نادمة ؟ 
- لا أعرف..
- لكني نادم .
-5- 
خمدت النيران ولم يبق غير الملل . قال تبا للحياة وللموت معا ..وقالت : 
- ألم أقل لك أنك مجنون ؟!
ولما لم يرد ، أردفت : 
- لم لا تعرض نفسك على طبيب ؟ 
رد بعصبية : 
- أنا أكثر رجولة من طليقك ..
ساخرة ردت : 
- هذا واضح ..
- أتسخرين مني ! 
- لم حطمت حياتي مادمت...مادمت ..
انخرط في بكاء حار رغما عنه . ود لو يضرب الحائط برأسه ، وود أكثر لو أنها لم تكن . لمع في عينيه بريق فجأة .اتجه ناحية المطبخ .تناول سكينا ، وقال صارم الملامح جامد الانفعال : 
- سوف ينتهي كل شيء .
-6-
نفخ دخان سيجاره في رأسها الموضوع على المائدة . غامت لذته، ولم يبق في رأسه أي شيء . إن فراغا احتله حتى كاد أن يتلاشى . تمتم في شروده : 
- ما جاء بهذه الرأس هنا !!
هاله ما وجد من دماء فوق قميصه ، وارتجفت قدماه وقد أبصر الجثة فوق أرض الصالة مقطوعة الرأس . اتجه إلى الهاتف ، وأدار قرصه البني اللون بيد مرتعشة ، وتمتم باهت الصوت : 
- سيدي ...لقد وجدت جثة في شقتي ...نعم ...جثة ....9 شارع زهرة الصبار ..نعم ....أنا في الانتظار ...لن أتحرك .
تمت.

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 95 مشاهدة
نشرت فى 25 يوليو 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

579,221