كم نحتاج من عبق الصنوبر
كي تكف الجبال عن مقارعة الطريق
والطريق ما زال كافرا بكل محطة توصلنا حيث النجاة
هل أعبر الخوف وحدي ليمطر الغيم المكتظ برائحة الدخان
أم أنت ما زلت وحدك
لتصرخ في أشباح وهمك كي تفسح لك الدقائق قبل غرغرة أخيرة
لا تدع رغامى الوقت تنشج بالنحيب
الغربان ما زالت تحاصر بواتق الأفق
حيث البعيد البعيد لا يقترب
ويصر على مباعدة الطريق
من منا ما زال الجسر الموصل بين حمص والبيادر
بين عكا ..وبادية الشام.والرمق الأخير
لا تتشابك الطرقات
والصحراء تنفثنا مخيمات ..لا جئين
وما مازال الوقت مكتظا بنا ..وبرائحة التفاح
ونحن مثل الرمل
لا يدوّن إلا غثاء الراحلين