جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بلقيس
...
نبدأمن جديد
يقتنصك الوقت
مثل الزيزفون يشهقه الهواء
كبحيرة نامت بقرب قلب
بلقيس ..ما هذا الزمان
يعفر وجهك اليمني بتراب حلم؟
نفس الطريق الواصل من ذات حمص
إلى آخرملحمة على نبض عاصيها
مكلل بالصفصاف
حيث يجثو قصرك..على بعد شهقة
والدراق من وجع يئن
مسافرا في تيه ذات المسافة
بين قلبي وعطرك المسفوح
اسكبي وجعي مرارا..جرارا
من ودق حزن
تسعّره الدموع القانيات من أكمام لوزك
كهيولى ابتسامتك
حين سقطت سبأ في العدم
حمص البداية والنهاية ...
ومفترق الطريق
بيضاء حتى في اشتعالها
أكاد أشبهك تماما...
أنامل روحي تبحث عن فوضى الحريق
والدروب تصد السائلين..
مغلقة بجحافل الفرس
الغزاة يكممون وجهك
ولهاث اعصابي..
بلقيس ...
نحن أحلام كالروابي شاهقات .
مترعات بالوميض
أنضّد الوقت مساكب في تيه انتظار
أطويه كصحائف البلور ...
كمائه العاصي..
والعاصي ينبع من أتون روح
ما فتئت تسافر كأسراب لهف
واشتياق لانعتاق
عبر ظلك الموشى بروح
تلتفع ذات الدروب المومئات
تحت جفنيك ألف ظل ..
والرمش ناعس ..
يظلله بغيم
حمص ...يا رحلة كل مشتاق لظل ..
تلفحناالصحراء
- صحراء وجد-
ونحن نسافر في خضم مأساة ..
تلفظنا الحياة
والزيزفون يرفض أن يسافر ..
أن نحلق في رحلة الموت الاخيرة
لنبدأ من جديد
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية