سأخبرك السر ...

فأنا منذ أدمنتك بالحلم

عندما أيقنت أنك بواقعي المحال ....

نظرت حولي و صنعتك من خيال ....
أدمنت القهوة لأنها تشبهك ...
هادئة و معتقة بالذاكرة ...
و يكفيني معها أن أجلس بالمساء ...
و أشعل سيجارتي من لهيب الذكريات ...
و أغمض عيني حتى تتصاعد أبخرتها بمتنفسي ....
فأسافر في رحلة عشق خيالية إليك ...
فأجلس حيث أنت ....
لا أفعل شئ غير النظر إليك ....
و أترك القلب يخبرك بما أخفاه عن العالم لك ....
ثم أحاول الإستماع إليك ....
و أمسك برفق يديك ...
لتنبت وردة بيضاء هادئة العطر ....
أتنفسك بكل هدوء و سكينة عشق ...
ليعود لقلبي عبير النبض ....
تتزاحم الأحاسيس بصدري ...
تضج الأسر ...
تطالب كل مشاعري فك القيد ...
تتقدم نحو أحاسيسي جحافل الحروف
لتحررها كلمات ترتدي قصائد العشق ....
فأصنع لك من قصائدي قلائد و أساور أهديها إليك ....
ثم أحصل منك على قبلة تسافر بي أبعد من الخيال و مدارات الكون ....
و أعود ثانية إليك حاملا قلبي ألقيه لديك ...
و أكمل قهوتي ...
فأجدها بك ...
لأجدك يا حبيبتي بكل دواخلي ....
تزرعين بكل أرجائي ورود العشق ...
و هكذا بكل فنجان قهوة رحلة خيالية إليك ...
كأنها حقيقة على بساط من دخان سيجارتي .....
لأستفيق و أنا أردد ....
أحبك يا أنت .
محمد الزهري