جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( من دونِكِ الدُنيا سَراب )
رُغمَ كُلٌِ الجَمال ... ما قيلَ فيهِ ... أو لَم يُقال
رُغمَ باسِقاتِها الأشجار ... تَخَلٌَلَتها الظِلال
بالرُغمِ من أجَماتِها ... كما الأدغال
أغصانُ رَيحانٍ تَدَلٌَت على الماءِ الزُلال
طَيرُُ يُغَرٌِدُ في الجِوار
رَقرَقاتُُ لِلجَداولِ .... هَديرُ أنهار
نسائِمُُ تَزحَفُ من فَوقِها التِلال
بارِداتُُ كَأنٌَهُنٌَ بَلسَمُُ من أريجِ الخَيال
وفي المُروجِ بَعضُ قِطعانٍ ... و أبقار
يَنتَهي لِسَمعِنا صَوتُ ( الخِوار )
خِرافُُ تُشبِهُ في ( ثُغائِها ) الحِوار
وفي الجِبالِ قُربَنا أشجارُ سندِيانٍ وغار
والعِشبُ من حَولِنا يَملئ القِفار
تَسَلٌَقَ الصُخورَ أو جُزوعَ بَلٌُوطِها الكِبار
والطَيرُ قَد بَنَت أعشاشَها ... تَسعى لِرِزقِها
تغريدَها كَأنٌَهُ أُهزوجَةُُ من عَهدِ ( عِشتار )
كُلٌُ ذلِكَ كَأنٌَهُ سَراب ... أو نُواحُُ عَلى الخَراب
إن طَيفكِ في ذلِكَ المَشهَدِ ... غاب
عُصفورَةُُ .... وَشوَشَتني ... ما بالها الأهداب ؟
قَد تَبَلٌَلَت ... والدُموعُ تَنساب
أجَبتها : كُلٌُ ما حَولَنا سَرابُُ في سَراب
طالَما الحَبيبُ عَن ناظِري في غِياب ...
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سوريا
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية