محمد صلاح المصري

حالة قصة قصيرة  اقلب في البوم صورى，تقع عينى علي صورتنا معا التي اخذناها عندما كنت بالمدرسة الابتدائية في رحلة الأقصر. اسافر بذاكرتى للوراء. عندما كانت تمرر يدها علي شعري الناعم，وإعجابها الشديد بخطى وتنسيق كتاباتى. وتفضيلها لي علي باقى التلاميذ الذين تدرس لهم فهذا عامها الأول في التدريس بعد تخرجها من الجامعة. لم يمنعنى إبتعادى عن قريتنا لظروف عمل ابى من ان أتذكرها. أول شئ بعد طول الغياب هو زيارتها بالتأكيد، تتراجع يدى عن قرع الجرس، وأنا اتسائل في: ترى هل ستتذكرنى ام لا؟ ينفتح الباب بينما يدى لازالت في طريقها لقرع الجرس. تحدق في مندهشة، وتقول : أنت..؟ مستحيل ، بعد عشر سنين اشوفك تاني؟ إنها لم تتغير كثيرا، مازال صفاء وجهها كما هو، ورقتها عندما تتحدث. إنها حقا اسم علي مسمى ( صفاء ). لا أعلم كيف تعرفت علي رغم اني تغيرت كثيرا . صافحتها قائلا: إزىك ابلة صفاء؟ اسحب يدى من يدها التي أحكمت الإمساك بها. ظللت اقلب بصرى في ارجاء الغرفة التي ادخلتنى بها، استوقفتنى صورتنا معا في رحلة الأقصر، وهي معلقة بالجدار المقابل. اقتربت منى ومررت يدها علي فوق شعرى، الا اننى لم اقبل ذلك كثيرا مثل الماضي. اقشعر بدني. ابتعدت عنها، لحقت بي، وطوقتنى بذراعيها وطبعت قبلة فوق شفتي. دفعتها بعيدا عنى. ارتمت علي الأرض. تغيرت ملامحهأ شيئا فشيئا، وكذلك صوتها وهي تقول:  ( لما أنت كده اتجوزتنى ليه؟ )