صدى مصر sada misr

رئيس مجلس الإدارة : بكرى دردير رئيس التحرير: منى منصور

 

العارف بالله الشيح يوسف العجاكي من أشهر "زهّاد الصعيد" توفى عن عمر 100 عام في خلوته بجيل الطود بالأقصر من مواليد 1915 الحبيل  التابع لمركز ومدينة البياضية.

 

 الشيخ يوسف العجاكي الشهير بيوسف أبو طار من قبائل الجعافرة التي ينتمي نسبه للإمام جعفر الصادق الحسيني من ذرية الامير حمد بن السيد محمد ابو جعافر بن السيد يوسف بن السيد ابراهيم بن السيد عبد المحسن بن السيد حسين الفاسي الحسيني الشريف .من آل بيت رسول الله والذين استوطنوا محافظات الصعيد منذ الفتح العربي لمصر.

وقد قام منذ 20 سنة ببناء خلوة له بجبل الطود عبارة عن حجرة بسيطة لا تتعدى 4x7 أمتار، وعاش بها حتى وفاته ليكون أشهر زهاد الصعيد في العصر الحديث مواظبا على قراءة أوراد الطريقة النقشبندية التي ينتمي لها ممسكا بطار "دف" وهو يورد الأوراد النقشبندية "زاهدا في متاع الحياة الدنيا"

 

لقب فضيلة  الشيخ يوسف العجاكي بـ”يوسف أبو طار”  زهد فيها عن الدنيا ومتاعها، منذ ما يزيد عن العشرين عامًا،وهو يقيم في  حجرة أعلى جبل الطود جنوب الأقصر بالطوب اللبن والبوص لا تتعدى الامتار. وحينما أراد محبوه أن يتموا بناءها منعهم الشيخ يوسف قائلًا “اتركوها على حالها”.

ينتمى .الشيخ يوسف الى قبائل الجعافرة نسبة للإمام جعفر الصادق الحسيني من آل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم، والذين استوطنوا محافظات الصعيد منذ الفتح العربي لمصر، ويرجع أصل والده إلى قرية فطيرة بكوم أمبو، ووالدته كانت من قرية الكاجوج بذات المركز،

عاش العارف بالله بقرية الحبيل التابعة لمركز ومدينة البياضية بالأقصر ما يقرب عن 30 عام ، و استقر بجبل الطود حتى وفاته.في حجرة صغيرة لا تتعدى مساحتها 28 متر.

كان يزوره  محبيه ومريديه من مختلف أنحاء الجمهورية، ومن كل الطبقات، فكان يواظب في الغرفة على قراءة أوراد الطريقة النقشبندية التي ينتمي لها ممسكًا بطاره “الدف” وهو يورد الأوراد النقشبندية.

محمد الكاجوج، أحد أقارب الشيخ يوسف، يصف الشيخ يوسف قائلًا “تميز بالقيافة، وهي الاستدلال على صفات وأخلاق وطبائع الناس من خلال ظاهرهم، وكان عنده علم كبير بالأنساب، فيحكي أن أحد المستشارين جاء إلى الشيخ يوسف ليستفسر عن نسبه فطلب منه الشيخ أن يجلس ثم نظر إليه، فقال له “إنك من نسل الحسين”

ورحب به.يقول الكاجوج إن الشيخ يوسف له كرامات كثيرة والتي اختص بها الله أولياءه فمنها، كان الشيخ يوسف يعيش أعلى الجبل وسط الذئاب التي كانت تتجمع حوله وكأنها تصادقه وهو آمن تمامًا دون أن يمسه سوء.

ويضيف “رغم أنه كان يتنقل بين بلدان عدة ثم يعود لحجرته مرة أخرى، لكنه كان يخصص مبالغ مالية لأرامل ودور أيتام، وهذا الموضوع كان خفيًا حتى تفاجأنا بعد موته بسيدة جاءت لتسأل عنه وقالت: كنت بستلم مرتب من الشيخ يوسف كل شهر”.

ويتابع “قبل وفاته ذهب إليه أحد محبيه من الزينية فاتفقت معه ليخبرني بمجرد وصوله للشيخ يوسف ويحادثني بالهاتف، حتى أبلغني بأن الشيخ يوسف لم يقبل بمقابلته في الحال وطلب منه أن يرحل قائلا له: سيبني مع ربنا شوية”،

مشيرًا إلى أنه أبلغه حينها بأن الشيخ يوسف حلق ذقنه وكان يحاول يعتدل ناحية قبلة الصلاة.ويذكر الكاجوجي “بعدها أُبلغنا بوفاة الشيخ يوسف في اليوم التالي”،

لافتًا إلى أن بعض أحباب الشيخ يوسف ومريديه بنوا له مسجدًا على الطريق السريع “الأقصر- أسوان” بالعديسات بحري عقب وفاته.توفي الشيخ يوسف أبو طار يوم 28 يونيو من عام 2015، فبنى مريديه ضريحًا مكان مدفنه وأصبح الآن مقامًا له يزوره المحبين من كل مكان.ويقول محمد الكاجوج إن الغرفة التي دفن بها الشيخ يوسف كان قد بناها هو بمدافن الحبيل منذ 17 عامًا،

مبينًا أنه من المقرر أن تقام له ليالٍ سنوية واحدة بالحبيل وأخرى بالطود.الشيخ عبد الفتاح عبد القادر، إمام مسجد وخطيب بوزارة الأوقاف، يحكي أن الشيخ يوسف أبو طار يتمتع بسمعة طيبة شاعت في كل مكان.وعن بناء ضريح أعلى القبر،

يوضح الشيخ عبد القادر أن هناك مذهبين أحدهما منع بناء الأضرحة وتحريمها والمقامات، وأهم القائلين به الإمام ابن القيم الذي ينقل أدلة المنع في قوله “ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد، وإيقاد السرج عليها، واشتد نهيه في ذلك حتى لعن فاعليه، ونهى عن الصلاة إلى القبور”.

ويضيف “أما الرأى الآخر فأجاز بناء الأضرحة استنادًا إلى قول الله تعالي (قال الذين غلبوا على أمرهم لنتَّخذن عليهم مسجدًا) في سورة الكهف، وتقرير الرسول – صلى الله عليه وسلم – صاحبه أبا جندل – رضي الله تعالى عنه- على بناء مسجد على قبر أبي بصير – رضي الله تعالى عنه- فيما يرويه عبد الرزَّاق وغيره عن الحديبية،

وما روى من أن جماعة من المرسلين والأنبياء عليهم السلام مدفونون في المسجد الحرام، ما بين زمزم والمقام، منهم نوح وهود وصالح وشعيب وإسماعيل عليهم السلام.لكن خطيب الأوقاف يخشى أن يكون لبناء الأضرحة هدف ما، على أن يكون أحد مداخل “التشيع” مثلًا، خاصة مع الانتشار الكبير لبناء الأضرحة في الفترة الأخيرة،

مستشهدًا بما حدث في مركز إسنا جنوبي الأقصر حينما قال أحدهم لديه رؤية لشخص وقد طلب أن يفتح قبره لنقل رفاته ودفنها في مكان آالشيخ الزاهد كان مواظبا على عادته في كفالة الأيتام ومساعدتهم، مشيرا إلى أن الشيخ الزاهد كان أكثر الأشخاص معرفة بالأنساب الشريفة وبقبائل الجعافرة ويعرفهم من خلال وجوههم.خر، مؤكدًا أن فتح القبر نهي عنه في الإسلام

luxlord2009

صدى العربية Sada Arabia

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 314 مشاهدة
نشرت فى 10 يونيو 2019 بواسطة luxlord2009

ساحة النقاش

صدى الأخبار العربية

luxlord2009
Sada Arabic News شعارنا الشفافيه »

صدى العربية

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

414,174

صدى العربية

 شارك في نقل الحـدث