ابنى يعانى من التوحد ويصاب كثيرا بنوبات من الغضب ويقوم بالتكسير والضرب والصراخ، فما هى أسباب هذه النوبات؟
تجيب على هذا التساؤل الدكتورة نيفين حسن نشأت، مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى للبحوث قائلة، تعتبر نوبات الغضب من المشكلات السلوكية عند الأطفال المصابين بالتوحد. وتتراوح التغيرات السلوكية لديهم من صعوبة الانتقال من نشاط لاخر إلى نوبات الغضب والعدوانية وإيذاء الذات. تشكل التغيرات السلوكية جزءا من التوحد وتختلف شدتها من طفل لآخر ومن وقت لآخر لدى نفس الطفل.
فى بعض الأحيان قد يرجع سبب نوبات الغضب إلى تغيرات فى البيئة المحيطة بالطفل أو مقابلة أشخاص جدد. وقد لا يستطيع الأهل معرفة سبب معين لهذا الغضب. ولكن من المهم جدا الانتباه إلى أن أنه قد توجد أسباب تتعلق بعدم قدرة الطفل على التعبير عن نفسه. فهو يجد مشقة فى التعبير عن شعوره بالغثيان، الألم، الخوف أو الانزعاج من شىء ما، وبالتالى يصاب الطفل بالإحباط لعدم قدرته على التواصل مع الآخرين.
لذلك فمن الضرورى البحث عن أسباب مرضية بمساعدة الطبيب مثل التهاب الحلق أو الأذن، مشكلات تتعلق بالأسنان أو الصداع وآلام البطن، وقد تكون الاضطرابات فى رسم المخ من أسباب هذه النوبات من النشاط الزائد لذلك يجب عمل رسم مخ للطفل. من جهة أخرى قد يؤدى الانزعاج من شيء معين إلى ظهور نوبات الغضب مثل الملابس الضيقة أو التى لها ملمس معين أو بعض الأصوات التى قد لا تكون مزعجة للآخرين أو بعض الروائح وخاصة النفاذة.
كل هذه الأسباب السابقة من الممكن التوصل إليها وتغييرها ببذل بعض المجهود للتحكم فى نوبات الغضب بدلا من التسرع فى إعطاء المهدئات للطفل والتى قد لا يكون كل المصابين بالتوحد فى حاجة إليها.
المصدر:
جريدة اليوم السابع
ساحة النقاش