للطفل ثلاث وظائف رئيسية، الوظيفة الأولى هى اللعب، وهى الوظيفة التى خلقه الله من أجلها، وهى تعتبر بمثابة وسيلة ثقافة للطفل بمعنى أن الطفل يعرف كيف يلعب، فالطفل المتعلم هو الذى يعرف كيف يلعب، بينما الطفل الذى لا يعرف كيف يلعب يعتبر بمثابة الطفل الأمى، والطفل الذى عنده ألعاب كثيرة ومتنوعة يكون، فى رأيى، كرجل عنده مكتبة ضخمة من المعلومات، وهناك آباء للأسف يعتبروا شراء الألعاب من الأمور التى تضيع المال، أو من التركيز على التفاهات فى جوانب حياة الطفل".
والوظيفة الثانية تتمثل فى الاستكشاف والتجريب، فالطفل الأذكى والعامل فى مجاله، والذى سنسميه مجازاً مجال الطفولة العلمية، هو الذى يسأل كثيراً ويجرب، فبالتالى يبدو وكأنه يخرب كثيراً لكن نظراً لشغفه وفضوله وحبه لاكتشاف المجهول، فإنه يمارس العديد من التجارب، فمرة يعيد التاريخ نفسه فيقلد نيوتن، ويسقط الكوب بالأرض فينكسر ليكتشف الجاذبية الأرضية،
الوظيفة الثالثة تتمثل فى الخطأ، فإذا كان طفلك لا يخطأ وكان مثاليا بشكل واضح، فأرجو أن يسرع الوالدان فى عمل اختبارات الذكاء العلمية المتخصصة وعمل فحص لنسبة هرمون الدرقية، لأن هناك أمهات كثيرة تكون فى قمة سعادتها، عندما تقول إن ابنها هادئ لا يتحرك كثيراً، ولا يحدث أى نوع من أنواع المشاكل، ولكننا اليوم نقول لها اسرعى فى عمل الفحوصات اللازمة لأن هذه العلامات قد تكون ضوءًا أحمر لخطر على ذكاء أو نفسية الطفل، فلا يوجد على سطح الأرض طفل يخطئ تماماً".
" جريدة اليوم السابع"
ساحة النقاش